“الإدارة الذاتية” توقد فتيل الفتنة.. لا تحفيظ للقرآن في مناطق “قسد” ؟!
أصدرت ما يسمى “الإدارة الذاتية” في مناطق انتشار “قسد” أمراً بإيقاف “دورات تحفيظ القرآن والمناهج الدينية” في مساجد شمال شرقي سوريا، وهددت كل إمام مسجد في حال عدم الالتزام بالقرار بالمحاسبة الشديدة، وفق ما نقلته مصادر ميدانية.
وقالت المصادر: إن “الإدارة الذاتية فرضت قيوداً ورقابة واسعة منذ مطلع العام الجاري على المساجد والأئمة ومواضيع خطب الجمعة، وعينت أئمة تابعين لها في الجوامع وحددت مواضيع الخطب من قبلها”.
وأشارت المصادر إلى “تخوف الإدارة الذاتية من تحول خطب الجمعة والتجمعات الدينية إلى مراكز لتنظيم الاحتجاجات المعارضة لها في المنطقة، مع زيادة الاحتقان الشعبي من الانتهاكات وتدهور الوضع المعيشي في المنطقة”.
ومطلع آب الفائت أصدر “مؤتمر الإسلام الديمقراطي” في القامشلي قراراً يلزم الخطباء والأئمة بـ”حضور الاجتماعات الشهرية للمؤتمر والالتزام يوم الجمعة بخطب حسب فكر ونظرة المؤتمر الإسلامي الديمقراطي”.
ولفت القرار إلى السماح بإقامة الاجتماعات الرسمية لـ”مؤتمر الإسلام الديمقراطي” داخل الجوامع.
تابعونا عبر فيسبوك
كما حذر القرار الأئمة والخطباء من أي إشكالية تحدث في جوامعهم، ووجه القرار بجمع الجوامع للتبرعات لصالح “جمعية السلام الإنسانية” التابعة لـ”مؤتمر الإسلام الديمقراطي”.
وأواخر العام 2022 فرض “مكتب شؤون الأديان والمعتقدات” التابع لـ “قسد” على رؤساء المجالس والمؤسسات الدينية “بتكليف كل خطباء المساجد شمال شرقي سوريا القائمين على رأس عملهم، بإرسال خطبهم الأسبوعية مسجلة صوتياً إلى الغرف الخاصة بهم في كل منطقة”.
وطلب تعميم “الإدارة الذاتية” إرسال التسجيلات الصوتية مرفقة بالاسم والمسجد، ومن ثم ترسل شهرياً إلى مركز “مؤتمر الإسلام الديمقراطي”، مهدداً بـ “تعرض كل من لم يلتزم بمضمون القرار للمساءلة والمحاسبة”.
يشار إلى أن “مؤتمر مجتمع الإسلام الديمقراطي” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، أُسس عام 2018، ويعتبر نفسه “مرجعية للمؤسسات الدينية في شمال شرقي سوريا، ومهمته تنظيم الشؤون الدينية والمؤسسات التعليمية والبحثية الإسلامية في المنطقة”.
شاهد أيضاً : السعودية تؤكد على موقفها الواضح من الأزمة السورية ؟!