“قسد” تتوعد بالرد.. ماذا يجري في الشرق السوري ؟!

وجهت “قسد” تهديداً باعتقال وملاحقة كل ناشط يدعو للتظاهر ضد قرار رفع أسعار المحروقات في شمال شرقي سوريا.

وقال مصدر ميداني، إن “استخبارات قسد استعدت وحققت مع عدد من النشاطين المشاركين منذ أيام في الاحتجاجات المناهضة لرفع أسعار المحروقات في مدن وبلدات محافظة الحسكة”.

وأوضح المصدر أن “قسد أمرت الناشطين بالتوقف عن المشاركة في المظاهرات والدعوة إليها وهددت باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين واعتقال كل شخص يشارك في المظاهرات”.

وتصاعد الاحتجاجات ضد سياسة ما يسمى “الإدارة الذاتية” لليوم الثالث على التوالي، حيث نظم ناشطون وقفة احتجاجية، الثلاثاء، وسط سوق مدينة القامشلي رافضة لرفع أسعار المحروقات مطالبين “قسد” بإلغاء القرار.

وكان “المجلس الوطني الكردي” دعا أنصاره وأهالي المنطقة إلى المشاركة في وقفة احتجاجية، الثلاثاء، أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة القامشلي، رفضاً لقرار “الإدارة الذاتية” برفع أسعار المحروقات واستمرار الانتهاكات في المنطقة.

تابعونا عبر فيسبوك

وتشهد العديد من البلدات والمدن الواقعة في مناطق انتشار “قسد”، منذ الأحد، مظاهرات وإغلاقاً للأسواق احتجاجاً على رفع الأخيرة السبت، لأسعار المحروقات بنسبة تجاوزت 300%.

وشهدت مدن المالكية والقامشلي في محافظة الحسكة وعين العرب بريف حلب إضراباً في الأسواق، وإغلاقاً للمحال التجارية، بالتزامن مع خروج مظاهرات مناهضة لسياسات “الإدارة الذاتية”.

وفي غضون ذلك، شنت صفحات تابعة لـ”قسد” حملات تحريض وتهديد ضد الناشطين المشاركين في المظاهرات، موجهة لهم تهماً بالعمالة والخيانة والتحريض ضد “الإدارة الذاتية” لرفضهم رفع أسعار المحروقات.

وأعلنت ما يسمى “الإدارة الذاتية” رسمياً رفع سعر لتر المازوت المخصص للمنشآت الصناعية والسيارات والآليات الثقيلة وشركات النقل من 525 ليرة للتر إلى 12050 ليرة.

وحددت سعر لتر المازوت الحر بـ 4100 ليرة بعد أن كان سعره 1750 ليرة.

ومنذ أشهر، تشهد عموم مناطق انتشار “قسد” أزمة محروقات كبيرة خاصة في مادة المازوت، حيث نشر العديد من الناشطين صوراً ومشاهد لطوابير تضم عشرات السيارات أمام محطات الوقود في محافظة الحسكة.

ويعاني السوريون في مناطق شمال شرقي سوريا من نقص في المحروقات، خاصة مادة المازوت سواء المخصّص للسيارات والآليات أو للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة.

شاهد أيضاً : ما هي دلالات زيارة الرئيس الأسد إلى الصين؟ .. موقع أمريكي يجيب