تحذيرات من أزمة طاقة عالمية !

حذر الرئيس التنفيذي لشركة “أرامكو” السعودية، أمين الناصر، اليوم الثلاثاء 19 أيلول، من حدوث أزمة طاقة جراء فجوة قد تقع في مجال تحوّل الطاقة بين شمال العالم وجنوبه.

ودعا الناصر، في كلمة أمام مؤتمر البترول العالمي الـ24 في كالغاري بكندا بعنوان “تحوّل الطاقة: الطريق إلى الحياد الصفري”، إلى تجنب حدوث فجوة في ما يتعلق بتحوّلات الطاقة بين شمال العالم وجنوبه.

وأضاف إنّه “في حين يركز كثيرون في دول شمال العالم التي تتمتع بمعايير عالية في جودة الحياة على الاستدامة البيئية، فإن الأولوية بالنسبة لكثيرين في جنوب العالم هي تأمين لقمة العيش والبقاء على الحياة. وهو ما يصعّب الموقف ويجعل اتساع الفجوة نتيجة حتمية لذلك”، وفق ما نقلت “أرامكو”.

وأشار إلى المخاطر المتعلقة بالتخلص التدريجي من الطاقة التقليدية قبل الأوان، موضحاً أن “أوجه القصور في خطط التحوّل الراهنة تسبب ارتباكا جماعيا للصناعات التي تنتج أو تعتمد على الطاقة، الأمر الذي يجعل المستقبل بالنسبة للمستثمرين غامضا”.

وأكد أن ذلك “يؤدي إلى زيادة خطر حدوث خلل في توازن العرض والطلب في مجال الطاقة التقليدية، وبالتالي زيادة أزمة الطاقة، التي لن تؤثر سلبا فقط على الاستثمارات، بل ستحد من ازدهار وتقدم الدول والشعوب”.

تابعونا عبر فيسبوك

وجاءت تحذيرات الناصر بعد أسبوعين من قرار السعودية وروسيا تمديد الخفض الطوعي لإنتاجهما النفطي حتى نهاية السنة بواقع 1.3 مليون برميل يومياً (مليون برميل تخفضها السعودية و 300 ألف برميل تخفضها روسيا)، في خطوة دفعت أسعار النفط الخام لأعلى مستوى منذ تشرين الثاني الماضي ولامست مستوى 95 دولاراً للبرميل.

وكان وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، قد أكد في تصريحات أمام نفس المؤتمر، يوم الاثين 18 أيلول، أن تخفيضات “أوبك+” لإمدادات النفط كانت ضرورية، لأن أسواق الطاقة الدولية تحتاج إلى تنظيم للحد من التقلبات.

وبيّن أن هناك حالة عدم يقين مستمرة بشأن الطلب الصيني والنمو في أوروبا وإجراءات البنوك المركزية لمواجهة التضخم.

وفي تشرين الأول 2021، حدّدت “أرامكو” هدفا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ولكن فقط للانبعاثات من عمليّاتها الخاصة. لكن ذلك ترافق أيضاً مع إعلانها أنها تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية اليومية من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول عام 2027.

شاهد أيضاً: أقوى اقتصاد في أوروبا بدأ بالانهيار ؟!