أزمة المهاجرين في لامبيدوزا الإيطالية تستنفر أوروبا
أثار عبور آلاف المهاجرين إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية خلال الأيام الماضية استنفار المسؤولين الأوروبيين، لاسيما بعد إعلان إيطاليا حالة الطوارئ في البلاد بسبب التدفق المتزايد للمهاجرين إلى الجزيرة المتوسطية.
في ألمانيا، قال الرئيس فرانك شتاينماير الأربعاء إن بلاده وصلت لأقصى درجات القدرة في استقبال المزيد من المهاجرين.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة “كورييرا ديلا سيرا،” أنه يأخذ نداءات الاستغاثة التي تصله من مدن ألمانية وإيطالية على محمل الجد.
كما قال شتايتماير أن ألمانيا استقبلت خلال نصف العام الحالي ثلث اللاجئين الواصلين إلى الاتحاد الأوروربي ولهذا وصلت ألمانيا للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.
تابعنا عبر فيسبوك
فرنسا ترفض
لم تكن فرنسا بعيدة عن الأزمة الجديدة القديمة، حيث رفض وزير الداخلية جيرالد درمانين قبول المهاجرين الذين وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وقال درمانين لوسائل إعلام فرنسية، الثلاثاء، إن “فرنسا لن تقبل المهاجرين من لامبيدوزا، وسنعرض مساعدة إيطاليا في إعادة المهاجرين إلى البلدان التي تربطها بباريس علاقات دبلوماسية جيدة”.
وكانت ألمانيا رفضت أيضاً استقبال لاجئين جدد من إيطاليا بشكل طوعي، ليتوسع الخلاف الأوروبي بين إيطاليا وكل من ألمانيا وفرنسا على خلفية أزمة اللاجئين في لامبيدوزا.
وتنتقد رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني نقص التضامن الأوروبي مع إيطاليا التي تعد أبرز نقطة وصول في القارة للمهاجرين الوافدين عبر المتوسط، حيث استقبلت العام الحالي نحو 130 ألفاً منهم، بحسب إحصاءات منظمات مختصة بشؤون المهاجرين.
تحالف يميني لمواجهة المهاجرين
استغلالاً لأزمة المهاجرين، أعلن نائب رئيسة الوزراء في إيطاليا ماتيو سالفيني وزعيمة اليمين المتطـ.ـرف الفرنسي مارين لوبان تشكيل جبهة موحدة ضد أوروبا و”طوفان الهجرة”، ودعماً “للشعوب والهوية”، بحسب قولهما.
وذلك في لقاء عقد الأحد الماضي في إيطاليا تحضيرا للانتخابات الأوروبية سنة 2024.
وقالت لوبان في معرض كلمتها: “نحن ندافع عن تقاليدنا وطهونا وهوياتنا ومناظرنا الطبيعية، نحن ندافع عن شعوبنا ضد طوفان الهجرة”.
من جهته، قال سالفيني “إذا تعين علينا أن نختار في أوروبا بين ماكرون ومارين لوبان، لا شك لدي، مارين لوبان إلى الأبد”، في انتقاد واضح لسياسة الرئيس الفرنسي التي تخصّ المهاجرين.
شاهد أيضاً: مقتل جنود من قوات حفظ السلام الروسية في إقليم «قره باغ»!