العراق يكشف أسباب إقامة “جدار الفصل” على الحدود مع سوريا ؟!
تفاصيل جديدة كشفت عنها القيادة المشتركة العرقية، حول الجدار الخرساني على الحدود مع سوريا، وأكدت مصادر عسكرية أن الهدف من الجدار هو منع تسلل عناصر “تنظيم الدولة” إلى الجانب العراقي، إضافة لـ”منع تهريب الأسلحة والمخدرات من داخل العراق إلى سوريا ولبنان”.
وبدأت القوات العراقية، منذ أيار 2021، بحفر خندق بعرض وعمق 3م، يفصل بين العراق وسوريا، كما زوَّدت المنطقة بأبراج وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة لمنع عمليات التسلل، بحسب وسائل الإعلام العراقية.
وقالت مصادر رسمية في القيادة المشتركة العراقية، إن “الحكومة جادة بقضية تأمين الحدود مع كافة دول المنطقة، كما أن هناك خصوصية لملف الحدود المشتركة مع سوريا، خاصة أن الأوضاع في سوريا مازالت غير مستقرة بشكل تام، وهناك عمليات تجري لتسلل عناصر من تنظيم الدولة وغيرها من المهربين والخارجين عن القوانين، وغالبية تلك العمليات يتم إفشالها من قِبل القوات العراقية”.
وأضافت المصادر أن “الجدار الخرساني، هو استكمال لجدار سابق تم العمل عليه منذ نحو سنتين، وسيكون بطول 50كم وكلفته تفوق الـ 15 ملياراً دينار عراقي، والعمل على تنفيذه سيتم بداية الشهر المقبل، بعد إرساء مناقصة هذا المشروع على إحدى الشركات المحلية المختصة بهذا الجانب”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشارت المصادر إلى أن “تحرك الحكومة العراقية الحالية، جاء بضغط أمريكي بعد رصد تحركات كثيرة لفصائل المقاومة الشعبية على الحدود العراقية السورية، وإجراء عمليات تهريب للأسلحة من العراق إلى سوريا ولبنان”.
وأكدت المصادر على أن “ضبط الحدود العراقية السورية بشكل كامل ليس بالأمر السهل، لعدة أسباب، منها المساحة الصحراوية الكبيرة لهذه الحدود، لهذا هنالك صعوبة في قضية بناء جدار خرساني على طول الحدود”.
ويمثل ملف الحدود العراقية السورية، البالغة نحو 620كم، أحد أبرز التحديات الأمنية للعراق، من خلال تسلل عناصر “تنظيم الدولة” أو شبكات التهريب التي تنشط على الشريط الحدودي بين البلدين، مستغلة تعدد الجهات التي تسيطر على الجانب السوري.
شاهد أيضاً : الأولى منذ عقدين.. الرئيس السوري بشار الأسد يصل إلى الصين ؟!