خبير اقتصادي يدعو لإيجاد قنوات مصرفية بين سوريا والصين
خاص – نور ملحم
الشراكة “السورية – الصينية” في المجالات المختلفة سياسياً واقتصادياً والرؤية الموحدة لكلا البلدين يجعل “طريق الحرير” بداية لاقتصاد عالمي جديد، تحتاج بكين اليوم إلى الجغرافيا السورية لتكون مركز انطلاق وتموضع سياسي اقتصادي لها في الشرق الأوسط، ومنظومة العلاقات التي بنتها مع سوريا دول الجوار تحولت إلى مفتاح انتشار لتموضع يزيح النفوذ الغربي بشكل متدرج ومبرمج وهنا يبرز التحرك الصيني الجديد باتجاه سوريا والإعلان عن دخول سباق النفوذ الإقليمي عبر دمشق.
الخبير الاقتصادي “شادي الحسن” أكد أن “الصين شريك تجاري مهم، والتعاون الاقتصادي والتجاري جزء مهم من علاقات البلدين على الرغم من الـتأثير الخطير للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والغرب على سوريا”.
وبيّن في تصريح لـ “كيو بزنس” أنه “بفضل الجهود المشتركة بين الجانبين أحرز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين نتائج إيجابية في السنوات الأخيرة، خصوصاً في مطلع العام الماضي، حيث وقع الجانب الصيني والجانب السوري مذكرة تفاهم لـ “الحزام والطريق”.
أوضح أن “ما يأمله هو أن يوفر الجانب السوري للشركات الصينية تسهيلات ودعماً للاستثمار وإنشاء شركات في سوريا”، مشيراً إلى ضرورة فتح خط ملاحة بحرية وتأمين نقل جوي مباشر وضرورة الحصول على موافقة لهبوط الطائرات السورية في الصين بحيث يتم تفعيل خط نقل تجاري بين البلدين بهدف تنشيط التبادل التجاري وتعزيز العمل الاقتصادي بين البلدين.
تابعونا عبر فيسبوك
وختم الخبير الاقتصادي حديثه بالقول إن “المرحلة القادمة تتطلب المزيد من التعاون وإيجاد الحلول المشتركة لإيجاد قنوات مصرفية لتمويل الصادرات والمستوردات وطرح إمكانية اعتماد آلية شراء العملات المحلية من المصارف العاملة في كلا البلدين”.
يذكر أنه يوجد بين البلدين حوالي (32) وثيقة موقعة تتنوع بين اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي شملت العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك: منها التعاون التجاري والفني- تشجيع وحماية الاستثمار- تنمية وترويج الصادرات وغيرها.
ومن أهم الاتفاقيات والوثائق الموقعة بين البلدين هي التعاون في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الـ21.
كما تعمل الشركات الصينية بشكل إيجابي في إعادة إعمار الاقتصاد السوري، حيث يتقدم مشروع مصنع الإسمنت المشترك بقدر 6500 طن يومياً في منطقة أبو شامات بريف دمشق، ومشروع المحطة الكهروضوئية باستطاعة 300 ميغاوات في وادي ربيع بخطوات واثقة نحو الأمام.
شاهد أيضاً: سوريا.. على درب الحرير