فرنسا تمنع “لاعباتها” من ارتداء الحجاب والأمم المتحدة تُرد!
جددت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، معارضتها من حيث المبدأ لفرض ملابس معينة على النساء أو حظرها، رداً على منع الرياضيات الفرنسيات من لبس الحجاب خلال دورة الألعاب الاولمبية التي تستضيفها فرنسا العام المُقبل باسم «العلمانية».
وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة مارتا هورتادو، رداً على سؤال خلال المؤتمر الصحافي الدوري للأمم المتحدة في جنيف «بشكل عام تعتقد المفوضية السامية لحقوق الإنسان أنه لا ينبغي لأحد أن يملي على المرأة ما يجب عليها أو لا ينبغي أن ترتديه»، وذلك رداً على تصريحات أدلت بها أخيراً وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا.
تابعونا عبر فيسبوك
وكانت الوزيرة الفرنسية قد أوضحت، الأحد، عبر قناة «فرانس3»، أن الحكومة «تلتزم بنظام علماني صارم، يُطبق بصرامة في مجال الرياضة. ماذا يعني ذلك؟ يعني حظر أي شكل من أشكال التبشير، يعني الحياد المطلق للخدمة العامة، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يمثلون وفودنا، في فرقنا الفرنسية، لا يمكنهم وضع الحجاب».
وقالت هورتادو بأن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة تلزم كافة الأطراف وفي هذه الحالة فرنسا باتخاذ «جميع التدابير المناسبة اللازمة لتعديل أي نموذج اجتماعي أو ثقافي قائم على فكرة الدونية أو التفوّق لأحد الجنسين على الآخر».
وشددت على أن «هذه الممارسات التمييزية يُمكن أن تكون لها عواقب ضارة»، ولهذا السبب، «وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان، فإن القيود المفروضة على التعبير عن الأديان أو المعتقدات، مثل اختيار الملابس، مقبولة فقط في ظروف محددة للغاية تعالج بشكل متناسب وضروري مخاوف مشروعة بشأن السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الأخلاق».
وأقرت الوزيرة الفرنسية بأنّ اللجنة الأولمبية الدولية «تتبع منطقاً يقوم على فهم ارتداء الحجاب ليس كعامل ديني بل كعامل ثقافي»، مضيفة أن الموقف الفرنسي استند إلى قرار صادر عن مجلس شورى الدولة، الذي يُعتبر أعلى مرجع قضائي إداري في فرنسا.
ويُذكرأنه في نهاية يونيو الماضي، أبقى مجلس الشورى على حظر ارتداء الحجاب في كرة القدم النسائية.
شاهد أيضاً: طهران تتوعد ثلاث دول أوروبية بالرد المناسب بسبب ممارستهم ضغوط سياسية عليها!