وسط نزوح كبير.. “حرب الغنائم” تتصدر المشهد في الشمال السوري ؟!
لليوم السابع على التوالي تستمر الاشتباكات في ريف حلب الشمالي والشرقي بيم مجموعات “الجيش الوطني” المدعوم تركياً وبين مجموعات تابعة لـ”تحرير الشام”، فيما وصفه البعض بـ”حرب الغنائم”.
وتدور اشتباكات منذ صباح الثلاثاء 26 من أيلول، بين مكونات “تجمع الشهباء” مجموعات “الوطني” عبر “الفيلق الثاني” بمناطق متفرقة في دابق وصوران وكلجبرين.
وأفادت مصادر ميدانية بأن اشتباكات تدور في شوارع البلدة، وأن بعض العائلات نزحت إلى القرى المجاورة، كما تعرضت تلة البلدة لرمايات مدفعية “لم يُعرف مصدرها”.
وتداولت قنوات عبر “تيلغرام” تسجيلاً مصوراً يظهر قيادياً في “الفيلق الثاني” المعروف بـ”أبو دجانة الكردي” يطلق النار من سلاحه في أحد الشوارع قيل إنه في دابق، ولم يتسنَّ لمصادرنا التأكد من صحتها.
تابعونا عبر فيسبوك
ولا توجد إحصائية رسمية عن عدد القتلى أو الإصابات أو الخسائر في طرفي الاقتتال.
وينعى “قياديون” عسكريون عدداً من العناصر، وتنشر قنوات “تيلغرام” تسجيلات مصورة وصوراً لقتلى وأسرى من كلا الطرفين.
وتعد الاشتباكات امتداداً لمناوشات مستمرة منذ أيام تتنازع فيها الفصائل المذكورة من أجل السيطرة على معبر “الحمران” الفاصل بين مناطق انتشار “الجيش الوطني” وبين مناطق انتشار قوات “قسد” في منطقة جرابلس شمال شرقي حلب.
وفي 21 من أيلول الحالي، أعلن “الجيش الوطني” استنفاراً عسكرياً، وقال وفق بيان له إنه ينفذ “عملية أمنية” داخل منطقة عمليات “درع الفرات”، وتشمل مناطق اعزاز وجرابلس والباب ومارع والراعي بهدف “ضبط الأمن والاستقرار فيها”.
من جهته، أصدر “تجمع الشهباء” بياناً أعلن فيه “النفير العسكري ودعم أحد مكوناته” ودعا الفصائل إلى النأي بنفسها عن هذه “الفتنة”.
ويُتهم “التجمع” بتبعيته لـ”تحرير الشام”، لكنه ينفي ذلك ويعتبر نفسه “تنسيقًا لقوى عسكرية ضد أعداء الثورة”، بينما نفى “الجيش الوطني” تبعية “التجمع” لصفوفه.
ورغم استنفار القوات التركية التي تدعم “الجيش الوطني” في المنطقة، لم تتدخل بشكل مباشر في الاقتتال الحاصل، لكن تحركها أوقف دخول أرتال “تحرير الشام” إلى المنطقة، في حين لم تتدخل فصائل أخرى في “الوطني” كـ”الفيلق الأول” و”الفيلق الثالث”.
شاهد أيضاً : دورات عسكرية وتجنيد إجباري.. ماذا يجري في الشرق السوري ؟!