أردوغان يعود للعزف على أنغام “المنطقة الآمنة” في سوريا.. والسبب ؟!
بعد أيام من استهداف مبنى وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة بهجوم بالقنابل، ألمح رئيس البلاد رجب طيب أردوغان إلى نية بلاده تنفيذ عملية عسكرية جديدة في سوريا، بهدف “حماية حدود تركيا الجنوبية بأكملها، من خلال فرض شريط أمني بعمق 30 كم داخل الأراضي السورية”.
ووفقاً لما تداولته وسائل الإعلام فقد أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على موقع “إكس”، إصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة، ومقتل انتحاري وتحييد آخر في هجوم بالقنابل قرب مقر وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة.
واعتبر أردوغان في كلمة له خلال مشاركته في افتتاح الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان التركي، أن “العملية الإرهابية تلك تمثل الأنفاس الأخيرة للإرهاب”.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال أردوغان في هذا الخصوص: “العملية التي جرت صباح أمس الأحد، وتم خلالها تحييد قاتلين اثنين نتيجة لتدخل قواتنا الأمنية في الوقت المناسب، تمثل الأنفاس الأخيرة للإرهاب”، مضيفاً “لم ينجح الأنذال الذين استهدفوا سلامة وأمن مواطنينا في تحقيق مبتغاهم.. ولن ينجحوا أبداً”.
وفي هذا السياق أوضح أردوغان، أنهم يقومون بالتحضيرات لمواصلة ما سماها “النجاحات السياسية والعسكرية” التي حققتها بلاده في السنوات الأخيرة بإنجازات جديدة، مضيفاً “سنواصل نضالنا في الداخل والخارج حتى القضاء على آخر إرهابي”.
وتابع أردوغان: “إن استراتيجيتنا المتمثلة في حماية حدودنا الجنوبية بأكملها بشريط أمني بعمق 30 كيلومتراً على الأقل وإبقاء ما يجري خارج ذلك تحت السيطرة المطلقة، لا تزال قائمة”، مشيراً إلى أن “الخطوات الجديدة التي ستتخذها بلاده منوطة فقط بالإعداد والوقت والظروف”، كذلك أضاف: “لهذا السبب أريد أن تتذكروا دائماً عبارة: قد نأتي فجأة في إحدى الليالي”.
ومنذ عام 2019 يصر أردوغان على عزمه إنشاء ما سماها “المنطقة الآمنة” داخل الأراضي السورية بطول 444 كم وعمق 32 كم بذريعة إعادة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إليها.
شاهد أيضاً : “فصائل إدلب” تتحضر.. و”قسد” تحت النار شرقي سوريا ؟!