وسط صمت أمريكي.. “قسد” تترنح تحت الضربات التركية ؟!
تواصل القوات التركية استهداف مواقع “قسد” في الشمال الشرقي من سوريا، وسط استمرار الصمت الأمريكي لما يجري، رغم تلقيها خسائر قدّرت بملايين الدولارات.
ورأى مراقبون أن عدم إعلان “قسد” فك ارتباطها مع “حزب العمال الكردستاني” سيترك باب الذريعة التركية مفتوحاً وسيجلب المزيد من الدمار لكل سكان المنطقة، وسيعطي لتركيا مبرراً مستمراً لاقتحام المنطقة برياً واحتلال واقتطاع أجزاء منها.
وأشار المراقبون إلى أنه مع بدء العملية العسكرية التركية في الأراضي السورية التي تسيطر عليها “قسد”، والتي جاءت عقب استهداف مركز أمني في أنقرة على أيدي مسلحي “حزب العمال الكردستاني”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشارت التقديرات إلى خسائر بملايين الدولارات تكبدتها مناطق انتشار “قسد”، نتيجة استهداف أكثر من 150 هدفاً للبنى التحتية وأهمها منشآت توليد الطاقة الكهرباء ومحطات التحويل التابعة لها والتي خرجت غالبتها عن الخدمة، نتيجة قوة الاستهداف.
ولفت المراقبون إلى أنه من بين بنك الأهداف التي وضعتها القوات التركية، منشآت النفط ومحطات التكرير والنقل، والتي تم استهداف العشرات منها جواً عن طريق سلاح الطيران الحربي والمسير في مناطق رميلان والجوادية والقحطانية واليعربية والمالكية، إضافة إلى استهداف معمل الغاز في منطقة السويدية فيما تتجدد التحذيرات من قيام القوات التركية بشن عملية عسكرية برية تجعلها تنتشر في أراض سورية جديدة في ظل عدم قدرة “قسد” على مواجهة هذه العملية.
وأكد المراقبون أن خسائر “قسد” العسكرية بـ”الجملة”، فقد تم تدمير العديد من “المنشآت العسكرية” لاسيما في المناطق الشمالية من الحسكة، وقتل وأصيب العشرات من عناصر “قسد”، في ظل “تواطؤ” غربي وأمريكي مع ما يحدث، وتصريحات مسؤوليهم المتكررة بأن من حق الأتراك “الدفاع عن نفسهم ضد الخطر الذي يواجه أمنهم القومي”.
وأكد المراقبون أنه مع ترك “قسد” وحيدة تعاني من الضربات التركية، كان الأولى بها وضع يديها بيد الدولة السورية، لتتكاتف الجهود معها بالدفاع عن البلاد، و”المساهمة مستقبلاً في تجنيب المنطقة ويلات الأطماع التركية والمساهمة في جلب السلام وإعادة إعمار الأراضي السورية”.
شاهد أيضاً : “منهار بالكامل”.. الإعلام العبري يكشف فشل “الموساد” ؟!