ما هو المخزون الأمريكي الاستراتيجي الموجود لدى “إسـ.ـرائيل” ؟!
في الوقت الذي يستعد فيه كيان الاحتلال لهجوم كبير على قطاع غزة، قد يشمل عملية برية واسعة النطاق قد تستغرق عدة أسابيع أو أشهر، ويمكن أن تؤدي إلى تصعيد إقليمي، تعهدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم ما تحتاجه “تل أبيب” من عتاد وأسلحة وموارد إضافية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تحريك قطع بحرية عسكرية ضخمة إلى شرق البحر المتوسط تحسباً لأي سيناريوهات مستقبلية تستدعي تدخلا سريعا لإجلاء الرعايا الأمريكيين.
وجاء ذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤول أمريكي رفيع للصحفيين إن حزمة المساعدات الأولية لا تحتاج إلى موافقة الكونغرس، لكن إدارة بايدن قلقة من أن الفوضى بين الجمهوريين في مجلس النواب قد تعرقل الموافقة على مزيد من المساعدات المستقبلية.
إلى ذلك كشفت دراسة أصدرها مركز خدمة أبحاث الكونغرس إلى أنه، أوائل ثمانينيات القرن الماضي، سعى قادة الاحتلال لتوسيع ما سموه “تعاونهم الاستراتيجي” مع الجيش الأمريكي من خلال دعوة واشنطن لتخزين أسلحة ومعدات في الأراضي المحتلة كي يستخدمها الجيش الأمريكي في حالة الحرب.
تابعونا عبر فيسبوك
وبالفعل بدأت الولايات المتحدة في تخزين معدات عسكرية في الأراضي المحتلة منذ 1984، وفي عام 1989 سمحت إدارة جورج بوش الأب لجيش الاحتلال بالوصول إلى المخزون الأمريكي في حالات الطوارئ.
وبالفعل طلبت “تل أبيب” الوصول إلى المخزون في مناسبتين على الأقل، على النحو التالي:
خلال حرب عام 2006 مع لبنان، حين طلب الكيان من الولايات المتحدة الإسراع في تسليم الذخائر الموجهة بدقة.
تموز 2014، خلال العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، وسمحت واشنطن للكيان بالسحب من المخزون، لتجديد قذائف الدبابات من عيار 120 ملم وقذائف الإضاءة من عيار 40 ملم التي تطلق من قاذفات القنابل اليدوية.
ولا يُستبعد إطلاقاً أن تعتبر إدارة جو بايدن ما تشهده الأراضي المحتلة “حالة طوارئ” بما يسمح لها باللجوء سريعاً للمخزون العسكري الأمريكي لتعويض أي نقص في الذخيرة وقاذفات القنابل قريباً.
شاهد أيضاً: بعد طوفان الأقصى.. 4 خيارات أمام “تل أبيب” أحلاها مرّ ؟!