قبيل ساعات على بدء الهجوم التركي.. “إسرائيل” ترّحل مندوبيها لدى “قسد” ؟!
بعد أيام من التفجير الذي شهدته أنقرة والذي استهدف مبنى الداخلية التركية، قام “الموساد الإسرائيلي” بسحب مندوبيه من مناطق انتشار “قسد” في الشرق السوري، قبيل بدء القوات التركية بشن غاراتها واستهدافاتها المدفعية لمواقع “حزب العمال الكردستاني” و”قسد” في المنطقة.
حيث ذكرت مصادر ميدانية لـ”كيو ستريت”، أنه كان يقطن مجموعة من الشابات منذ 10 نيسان العام الحالي، يقدر تعدادهن بثمانية أو تسعة في مدينة القامشلي وجميعهن من الجنسيات الأجنبية، حيث مكثن بمنزل مجهز من قبل استخبارات “قسد” في مساكن رميلان مقابل حديقة الغاز بالمدينة.
وأضافت المصادر أنه تمَّ تزويد البيت بلاقط إشارة إنترنت دون زرع كاميرات بالمدخل أو الشارع كي لا يلفت الانتباه لأحد بالحي، وتمَّ تزويدهم أيضاً بمترجمة تتقن أربع لغات “كردية وانكليزية وعبرية وعربية”، وتمَّ نقلهم إلى مستشفى “خبات” التابع لـ”قسد”، ولوحظ أنهن مزودات بأجهزة لاب توب وأجهزة خليوية حديثة ومن ثم عادوا الى نفس الشقة بعد ثلاثة أيام،
وبحسب المصادر، لم الفتيات المذكورات إلا عند منتصف الشهر التاسع إلى أحد معسكرات “قسد” بريف القامشلي، القريب حيث أجروا تدريب على الرمي بعدة أنواع من الأسلحة الفردية، وعادوا أدراجهن بكل هدوء.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشارت المصادر الخاصة بـ”كيو ستريت”، إلى أنه عقب تفجيرات أنقرة وفي صباح يوم 2 تشرين الأول، حضرت سيارتين فان إلى الشقة المذكورة حيث حملن إلى حقل الرميلان النفطي، حيث تم تبديل السيارات بأخرى تتبع للقوات الأمريكية داخل الحقل أمام مكتب المخابرات الامريكية الموجود هناك، فيما تم الاستغناء عن المترجمة.
وأكدت المصادر أنهم انطلقوا باتجاه مدينة المالكية توقفوا بضع دقائق بمطار “الزهيرية”، ومن ثم نقلتهم نفس السيارات عبر معبر “الوليد” الذي تستخدمه القوات الامريكية الى شمال العراق.
وفي سياق متصل أكدت المصادر مغادرة مجموعة أخرى كانت دخلت بتاريخ 11 أيلول من العام الحالي، عبر معبر “سيمالكا”، وتتكون من عشرة أشخاص بينهم سبع نساء ويحملون جوازات سفر أوروبية، واستقروا في حي المحطة القديمة وتحديداً ضمن محطة القطارات الجديدة بالقامشلي، الواقعة شمال شرق المدينة.
وذكرت المصادر أن “قسد” روّجت على أنهم عبارة عن إعلاميين يعملون لوكالات أجنبية، يزورون المنطقة للاطلاع على تجربة “الإدارة الذاتية الكردية”، ولكن تبيّن فيما بعد على أنهم علماء آثار وتاريخ، وأتوا لإثبات تواجد “اليهود” بالقامشلي، وزاروا بعض الأسواق التي كان يعمل بها “اليهود”، إضافة إلى بعض الاحياء التي كان قد سكنها “اليهود” عندما تواجدوا في مدينة القامشلي.
وأفادت مصادر كردية مطلعة أنه ومع الإعلان عن تفجيرات أنقرة كانت مغادرتهم سريعة جداً حيث استقلوا سيارات مدنية أحضرتها استخبارات “قسد” وغادروا إلى شمال العراق بعد ساعات قليلة من إعلان التفجير عبر معبر “سيمالكا”، الذي تستخدمه الوفود القادمة إلى مناطق “قسد” والمنظمات الدولية التي تدخل بالتنسيق مع “الإدارة الذاتية”.
شاهد أيضاً : ما حقيقة علاقة “فاغنر” الروسية بـ”طوفان الأقصى” ؟!