“طوفان الأقصى” تضرب ثقة الإسرائيليين بجيشهم
لا يزال الهجوم الذي نفذته الفصائل الفلسطينية، يوم السبت 7 تشرين الأول 2023، على مستوطنات في غلاف غزة، يثير صدمة الإسرائيليين وشعورهم بأن “جيشهم الموثوق” لم يستطع حمايتهم.
موقع “تايمز أوف إسرائيل” قال، إن الإسرائيليين كان لديهم “عقد اجتماعي صارم، إذ خدم المواطنون في الجيش وعاشوا على طول حدود العدو، وفي المقابل يدافع الجيش عنهم”، مضيفاً: لكن “يوم السبت انهار هذا العقد”، وذلك بعدما اقتحمت الفصائل الفلسطينية الدفاعات الإسرائيلية على الحدود، وتدفقت جواً وبراً وبحراً، في هجوم أوقع 1200 قتيل إسرائيلي.
لجأ إسرائيليون يائسين إلى الشبكات الاجتماعية، والصحفيين، والأصدقاء، متوسلين بالجيش لإنقاذهم، لذلك جلبت الهجماتُ وردُ الجيش إحساساً جديداً مقلقاً للمدنيين بالضعف والهجران.
تابعنا عبر فيسبوك
يقول الموقع الإسرائيلي إنه “لم يكن لدى آلاف العائلات أية فكرة عمّا إذا كان أحباؤهم على قيد الحياة أو تعرضوا للأسر في غزة، وفي ذروة أعمال العنف، لم يكن هناك من يمكن اللجوء إليه للحصول على التوجيه أو المعلومات.
وبالنسبة لميراف ليشم جونين، سيطر عليها شعور بالعجز عندما اتصلت ابنتها مذعورة من مهرجان موسيقي تعرض لهجوم، وقالت جونين في مؤتمر صحفي خارج تل أبيب: “قلت لها: نحن نحبك، ولا بأس. نحن نحاول إيجاد طريقة لإخراجك من هناك. لكنني أعلم أنني أكذب لأنه ليست لدينا إجابات، ولا أحد نلجأ إليه”.
بدوره، كتب أمير تيبون، الصحفي في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “بنود العقد بيننا والدولة كانت دائماً واضحة: نحن نحمي الحدود، والدولة تحمينا”، مضيفاً: “أوفينا بنصيبنا من الصفقة ببطولة. لكن بالنسبة للعديد من أصدقائنا وجيراننا الأحباء، في ذلك اليوم المشؤوم، يوم السبت 7 تشرين الأول، لم تُوفِّ دولة إسرائيل نصيبها من الاتفاق”.
شاهد أيضاً: يشمل مصر وتدعمه واشنطن.. الكشف عن مخطط “إسرائيلي” قديم جديد !