7 مليارات دولار خسائر الاقتصاد “الإسرائيلي” حتى الآن ؟!
“كارثة تلوح في الأفق على الجبهة الاقتصادية.. كالعادة ستلحق الحرب مع غزة الضرر الاقتصادي المعتاد، إذ ستجف السياحة، وسيصاب النشاط الاقتصادي بالشلل، وسيرتفع الإنفاق الدفاعي، وسيغيب العمال عن وظائفهم للخدمة الاحتياطية” هكذا وصفت صحيفة “هارتس” العبرية في تحليل لها التداعيات الاقتصادية للحرب.
وقدر استراتيجي الأسواق في بنك هبوعليم أكبر بنوك الكيان، مودي شافيرر، خسائره في الميزانية الحالية بنحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي (على الأقل 27 مليار شيكل ما يعادل 6.8 مليار دولار)، ما يعني زيادة العجز بما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل. لتصبح الخسارة الأعلى منذ حرب تشرين الأول عام 1973.
جاءت تلك الاشتباكات لتعمق جراح الاقتصاد، المتوقع أن يتباطأ نشاطه في 2023، مع تراجع القوة الشرائية للأسر وكبح الشركات للاستثمار، وفقاً لتقرير صندوق النقد الدولي في ختام مشاورات المادة الرابعة مع الكيان في حزيران الماضي.
وبينما توقع الصندوق أن ينخفض الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي بشكل أكبر ويظل أقل من 60%، إلا أن تبعات هذه الحرب سيكون لها تأثير مباشر على زيادة الدين العام، مع طرح الحكومة حملة سندات الشتات، الثلاثاء، لجمع الأموال وسط حربها.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب بيانات ” CEIC” فإن ديون الحكومة بلغت 294.7 مليار دولار في كانون الأول 2022، مقارنة بـ 335.7 مليار دولار في العام 2021 حيث كانت عند أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وعلى مستوى القطاعات فإنه مع تراجع سعر الشيكل مقابل الدولار وتدخل “بنك إسرائيل المركزي” لدعمه بنحو 30 مليار دولار، سيؤدي ذلك إلى زيادة معدل التضخم، ومع استمرار الصراع واتساع نطاقه سيؤدي إلى شبه شلل النشاط والإنتاج وبالتالي سيتسبب في انخفاض المعروض من السلع القادمة من الموانئ وإلحاق الضرر بالصناعة المحلية.
أيضا سيتسبب الضرر المحتمل للبنية التحتية الأساسية لا سيما الغاز الطبيعي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء، كل تلك العوامل مجتمعة ومع إضرار الصراعات العسكرية بالاستهلاك المحلي لا سيما في قطاع الخدمات ستقود إلى انكماش في نهاية المطاف.
وبينما تمثل صناعة السياحة في الكيان وزن نسبي كبير في الناتج المحلي الإجمالي، حيث تستحوذ على النصيب الأكبر من الوظائف، إذ تعتبر الأكثر تضرراً بين القطاعات، لا سيما أن القطاع لم يتعافى بعد.
شاهد أيضاً: الوضع مختلف هذه المرة.. ما هي أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً في “إسرائيل” ؟!