هل سيتأثر الاقتصاد السوري بعملية “طوفان الأقصى”؟!
صرّح أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق والباحث في شؤون الطاقة الدكتور “زياد عربش” لـ “كيو بزنس” أنّ تعديل سعر الصرف الرسمي الأخير جاء لمواكبة آخر التطورات على المستوى العالمي سواء في قيمة الدولار مقابل الليرة السورية أو سعر الذهب أو ارتفاع أسعار العديد من السلع عالمياً خاصةً الطاقة، مبيّناً أنّ المواكبة تهدف إلى حشد الموارد من القطع للمساهمة في تمرير المستوردات.
وقال د.عربش: “لحسن الحظ بعد موجة الارتفاع العالمية المتلاحقة التي حصلت في آب وأيلول، هدأت مستويات الأسعار في سوريا، لا بل انخفضت قليلاً خاصةً بعد هبوط سعر الصرف إلى حدود 13 ألف، لكن هذا لا يعني أن الاقتصاد السوري بمنأى عن هزات قد نشهدها في الأسابيع القادمة نتيجة الأوضاع الإقليمية التي نعيشها حالياً”.
تابعنا عبر فيسبوك
وعن توقعاته للفترة القادمة، أوضح د.عربش أنّه قد نشهد موجة من ارتفاع الأسعار عالمياً في ظل ما يحصل في المنطقة، خاصةً في مشتقات الطاقة، مضيفاً أنّ ذلك سينعكس على سوريا وبالأخص مستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي التي يدخل في تركيبها العديد من مشتقات الطاقة والأسمدة.
وفي المقابل، قال الدكتور إنّ هذا لا يمنع من اتخاذ المزيد من التدابير والاستعداد لمواجهة العوائق الإضافية المتوقعة كارتفاع تكاليف النقل والشحن وصعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج والسلع الأساسية للتسويق الداخلي.
ووفقاً لـ د.عربش، أصبح من الضروري استغلال ما يمكن استغلاله من مكامن وفرص لتخفيف أعباء وتكاليف الإنتاج المحلي من خلال تخفيف العبء الضريبي وتبسيط العديد من الإجراءات لتوفير الوقت والكلفة، إضافةً إلى ضرورة التعاون من الدول الصديقة وتحديداً الصين لبلورة وتنفيذ المشاريع وان بدأت باستثمارات محدودة وبسيطة.
ويذكر أنّ مصرف سورية المركزي رفع في مطلع تشرين الأول سعر الدولار لـ 11557 ليرة للدولار الواحد، بدلاً من 8542 ليرة، مفسّراً قراره بأنّه يهدف لتخفيف الفجوة السعرية بين نشرات أسعار الصرف.
شاهد أيضاً في طرطوس.. سرقة 120 عداد مياه خلال شهر واحد