“طوفان الأقصى” مستمر.. ما هي السيناريوهات المحتملة للشرق الأوسط ؟!
النجاح الكبير الذي حققته فصائل غزة بعد اختراقها للجدار الأمني “الإسرائيلي”، أثار مفاجأة كبيرة وصادمة لـ”تل أبيب” التي إلى اليوم السادس من عملية “طوفان الأقصى” تحاول الخروج منها “دون جدوى”، مع تسجيل المزيد من قتلى جيش الاحتلال.
وتشير التقارير إلى أن هذه العملية الجريئة أحدثت صدمة كبيرة لـ”إسرائيل” وحلفائها الأوروبيين والولايات المتحدة الأمريكية.
وبدأت عملية “طوفان الأقصى” في صباح 7 تشرين الأول، بإطلاق 5000 صاروخ نحو المستوطنات “الإسرائيلية” ومقرات جيش الاحتلال في منطقة “غلاف غزة”، تلاها اقتحام مقاتلي فصائل غزة للمستوطنات جواً مستخدمين الطائرات الشراعية وبراً باستخدام عرباتهم.
وقد وصفت وسائل الإعلام العبرية الحادثة بأنها “تطور خطير”، وأكدت فشل جيش الاحتلال في مواجهة هذه الهجمات.
تابعونا عبر فيسبوك
وحققت الفصائل أهدافها بشكل كبير، حيث نجحت في تحييد سلاح الجو “الإسرائيلي”، وما أكد ذلك استهداف المواطنين في غزة بشكل مباشر، مما دفع كيان الاحتلال إلى مواجهة أزمة خطيرة.
ويرى المحللون أن هذه الحرب قد تستمر لعدة أيام أخرى، ومن الممكن أن تتطور إلى حرب شاملة في المنطقة بين محاور الصراع في الشرق الأوسط.
وهناك توقعات بفتح جبهات جديدة على الحدود اللبنانية، خاصة بعد الاستفزازات “الإسرائيلية” الأخيرة ومقتل 3 من الفصائل اللبنانية وجرح ضابط من الجيش اللبناني.
ومع تصاعد التوترات، يبدو أن مستقبل هذه الحرب غير واضح، وتبقى المنطقة في حالة من القلق وعدم اليقين حيال المستقبل.
التدخل العسكري المباشر من واشنطن في الحرب الشاملة يبدو غير مرجح، فعلى الرغم من دعمها الكبير سياسياً وعسكرياً للكيان في تصديها لعملية “طوفان الأقصى”، وتقديم المساعدات العسكرية لجيش الاحتلال، إلا أن الخبراء يرون أنه من غير المحتمل أن تشارك واشنطن بشكل مباشر إذا تطورت الحرب إلى نزاع شامل.
ويعتقد الخبراء أن الدور الأمريكي في الحرب ينصب على تقديم الدعم اللوجستي والتقني والسيبراني والاستخباراتي، ولكن التدخل العسكري المباشر بالطائرات أو القوات البرية يبدو أمراً صعباً بسبب المخاطر المحتملة على قواعدها العسكرية في المنطقة.
المأزق الداخلي في الولايات المتحدة والانتخابات المقبلة يجعل من الصعب على واشنطن تحمل تبعات تدخل عسكري جديد في المنطقة، بحسب ما وصفه الخبراء السياسيين.
وأكد الخبراء على أنه بالرغم من وجودها في المنطقة لـ”أغراض استراتيجية والردع”، إلا أن تورطها مباشرة في حرب إقليمية يمكن أن يكون له تداعي خطيرة.
وختم الخبراء بالقول إنه مع التصاعد في التوترات، يمكن أن تكون وساطات دولية وإقليمية وسيلة لوقف الحرب وفرض السلام. هذا السيناريو قد يكون محتملاً في المستقبل، ولكن في الوقت الحالي، يبدو أن الحرب ستستمر لفترة قبل النظر في هذا الخيار.
شاهد أيضاً : بوتين يكشف الحل الذي رفضته أمريكا في الأراضي المحـ.ـتلة ؟!