ماذا لو تحوّل “طوقان الأقصى” إلى حرب إقليمية ؟!
يستعد جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لغزو قطاع غزة في خطوة اعتبرها الاحتلال كـ”رد على عملية طوفان الأقصى المستمرة”، ووصل عدد الضحايا من الهجوم والغارات الجوية “الإسرائيلية” المستمرة على غزة إلى الآلاف، وهنالك مخاوف من أن الفصائل في لبنان وسوريا التي تدعم فصائل غزة ويمكن أن تنضم إلى القتال الحالي، بحسب وكالة “بلومبرغ”.
واعتبرت “بلومبرغ”، أن أي تصعيد في المواجهة قد يدفع “إسرائي”ل إلى صراع مباشر مع إيران، التي تزود فصائل غزة بالسلاح والمال، بحسب وصف الوكالة الأمريكية.
وفقاً لهذا الخيار، تشير تقديرات وكالة “بلومبرغ”، إلى أن “أسعار النفط قد ترتفع إلى ١٥٠ دولاراً للبرميل، وينخفض النمو العالمي إلى 1.7٪، وهو الركود الذي يقتطع حوالي تريليوني دولار من الناتج المحلي العالمي.
وأكدت الوكالة، أنه “يمكن للصراع في الشرق الأوسط أن يرسل هزات عبر العالم لأن المنطقة مورد حيوي للطاقة وممر شحن رئيسي”.
تابعونا عبر فيسبوك
خاصة وأن الاقتصاد العالمي اليوم يبدو أكثر ضعفاً، ولا يزال يتعافى من نوبة التضخم التي تفاقمت بسبب الحرب الأوكرانية، بحسب ما وصفته “بلومبرغ”.
وأشارت “بلومبرغ”، إلى أنه من الممكن أن تؤدي حرب أخرى في منطقة منتجة للطاقة إلى “إشعال التضخم من جديد”، وقد تمتد العواقب الأوسع نطاقاً من تجدد الاضطرابات في العالم العربي، إلى الانتخابات الرئاسية في العام المقبل في أمريكا، حيث تشكل أسعار البنزين عاملاً أساسياً في تعزيز معنويات الناخبين، لكن كل هذه التأثيرات المحتملة تعتمد على كيفية تطور الحرب خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
وبحسب بلومبرغ فأنه هناك ثلاث حالات للتأثير المحتمل للحرب المحتملة على النمو العالمي والتضخم.
ففي الحالة الأولى، قد تظل المعارك محصورة إلى حد كبير في غزة و”إسرائيل”، أما الحالة الثانية، تتجلى في امتداد الصراع إلى دول مجاورة مثل لبنان وسوريا، ما سيحوله إلى حرب إقليمية، وفيما يتعلق بالحالة الثالثة، فهي تنطوي على التصعيد إلى تبادل عسكري مباشر بين إيران و”إسرائيل”.
في كل هذه الحالات، الاتجاه هو نفسه، وهو ارتفاع أسعار النفط، وارتفاع معدلات التضخم، وتباطؤ النمو، ولكن الحجم مختلف، وكلما أتسع نطاق الصراع، أصبح تأثيره عالمياً وليس إقليمياً.
بطبيعة الحال، فإن النطاق الفعلي للمخاطر والاحتمالات أوسع وأكثر تعقيداً مما تستطيع هذه الحالات قياسه، وفقاً للوكالة الأمريكية.
لكن الأكيد أنه مع تزايد التوترات بين القوى في الشرق الأوسط، سييزيد من المزيج المتقلب، حيث الولايات المتحدة حليف وثيق لـ”إسرائيل”، ولكن بنفس الوقت تعمل الصين وروسيا على تعميق العلاقات مع إيران.
ويقول المسؤولون الغربيون، إنهم يشعروا بالقلق من أن الصين وروسيا سوف تستغلان الصراع لتحويل الانتباه والموارد العسكرية عن أجزاء أخرى من العالم.
وقد لا يتضاعف سعر النفط الخام أربع مرات، كما حدث في عام 1973، عندما فرضت الدول العربية حظراً على النفط رداً على دعم الولايات المتحدة لـ”إسرائيل” في حرب ذلك العام، لكن إذا أطلقت “إسرائيل” وإيران الصواريخ على بعضهما البعض، فقد ترتفع أسعار النفط بما يتماشى مع ما حدث بعد حرب 1990.
شاهد أيضاً : للمرة الأولى.. وسيلة إعلام غربية تكشف تفاصيل عن علاقة سوريا بحرب غزة ؟!