هذا ما سيحدث لـ”الاحــ.تــلال” بعد حــ.رب غــ.زة.. صحيفة أمريكية تكشف ؟!
في الوقت الذي يستعد فيه الاحتــ.لال الإسرائيلي لشن هجوم بري على قطاع غزة لـ”تدمير الفصائل” بحسب مسؤوليها، خلص تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، إلى أن الخيارات المتاحة “ليست جيدة” بالنسبة للكيان.
بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته الفصائل، ردت إسرائيل بأعنف قصف على الإطلاق على قطاع غزة وفرضت الحصار الكامل على الجيب الساحلي الذي يقطنه 2.2 مليون، كما دمرت جزء كبير من بنيته التحتية.
كما بدأت “إسرائيل” ترسل إشارات عدة إلى أن هجوماً برياً قادماً في وقت قريب جداً، إذّ، نشرت دبابات وقناصة ووحدات مدفعية وعشرات الآلاف من القوات على حدود غزة، وطلبت من المدنيين الذين يعيشون في الجزء الشمالي من القطاع، مغادرة مناطقهم.
وأمس الأحد، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى انعقاد حكومة الطوارئ الموسعة في “إسرائيل” للمرة الأولى، قائلاً: إن “الوحدة الوطنية التي ظهرت بعثت برسالة في الداخل والخارج بينما تستعد البلاد “لتمزيق حماس” في غزة”.
وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى إن معاقبة المسؤولين عن العنف يعتبرها كثيرون في” إسرائيل” أكثر أهمية من معرفة ما سيحدث بعد الفصائل.
وبحسب الصحيفة، لا يزال يتعين على القادة الإسرائيليين أن يجيبوا على سؤال مهم آخر: “ماذا بعد إنهاء حكم الفصائل؟”.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، أنه لا توجد بدائل جيدة، إذّ تتراوح الاحتمالات بين إعادة احتلال عسكري إسرائيلي مباشر لغزة، أو الانسحاب الكامل بعد الحرب والسماح للفلسطينيين بمعرفة الأمر بأنفسهم.
ولخص تقرير الصحيفة الخيارات الممكنة إذا تمت الإطاحة بفصائل غزة فعلياً، وأحدها يتلخص في أن ترسل “إسرائيل” قواتها لإعادة احتلال قطاع غزة، كما فعلت حتى عام 2005.
تابعونا عبر فيسبوك
وسيطر الاحــ.تـ.لال على قطاع غزة لعقود من الزمن بعد أن استولت عليه من مصر خلال حرب الأيام الستة عام 1967، وتخلت عن السيطرة السياسية على القطاع للفلسطينيين في التسعينيات، ثم سحبت كل قواتها العسكرية وآلاف المستوطنين في عام 2005.
لكن “إسرائيل” لا ترغب في إرسال قوات عسكرية مرة أخرى لفرض حكم عسكري على قطاع غزة، بحسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة نقلاً عن محللين: إن “احتلال غزة مجدداً يعني أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن 2.2 مليون شخص، “معظمهم فقراء للغاية، وبالطبع سيكون هناك الكثير من المقاومة، لا أعتقد أن إسرائيل تريد إعادة خلق هذا الوضع”.
أما السيناريو الآخر، فهو أن تنسحب إسرائيل من القطاع بعد “سحق الفصــ.ائل”، والسماح للفلسطينيين بمعرفة ما سيحدث بعد ذلك.
لكن هذا الخيار يأتي مصحوباً بمجموعة من التحديات، إذ أنه قد يمهد الطريق أمام مزيد من القوى المتطرفة لملء فراغ السلطة.
وفي ظل هذا السيناريو، ستنفصل إسرائيل عن قطاع غزة، بحسب ياكوف أميدرور، وهو مستشار سابق آخر للأمن القومي لنتنياهو.
وأوضح للصيفة قوله: “على عكس الماضي، لن نقدم أي شيء للفلسطينيين في قطاع غزة، وسيتعين عليهم الاعتناء بأنفسهم، لن يكون لإسرائيل سوى علاقة واحدة مع قطاع غزة: منع أي شخص من بناء أي قدرة عسكرية هناك”.
لكن إسرائيل لا تزال مسؤولة عن رعاية قطاع غزة بموجب القانون الدولي، وقد تواجه انتقادات واسعة النطاق إذا حاولت التنصل من واجباتها لضمان حصول الفلسطينيين في غزة على الغذاء والماء وغيرها من ضروريات الحياة، وفقاً للتقرير.
أما السيناريو الثالث، فهو أن تقوم إسرائيل بتمهيد الطريق لعودة السلطة الفلسطينية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تحكم الضفة الغربية.
وقال العقيد المتقاعد وخبير الأمن القومي، كوبي ماروم، في تصريح لوول ستريت جورنال: “سيكون ذلك في مصلحة إسرائيل، إن خيار سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة أفضل بكثير من سيطرة جنودنا على 2.2 مليون شخص، نحن لسنا مهتمين بالتمسك بتلك المنطقة، كل ما نريده هو وضع هادئ لشعبنا”.
أما الاحتمال الرابع، فهو أن تقوم قوة حفظ سلام دولية بالسيطرة على غزة، على الأقل مؤقتاً.
ولكن ليس من الواضح الدول التي ستكون مستعدة لإرسال عدد كبير من القوات للمساعدة في تحقيق الاستقرار في غزة التي مزقتها الحرب.
والاحتمال الأخير، وهو السيناريو الذي يصبح فيه الوضع الإنساني في غزة سيئاً للغاية، مما يدفع المدنيين إلى الفرار بأعداد كبيرة إلى مصر المجاورة.
شاهد أيضاً: “على شفير الهاوية”.. الأمم المتحدة تكشف مصير الشرق الأوسط ؟!