ما تأثير “الاجتياح البري” على الاقتصاد “الإسرائيلي” ؟!
يحبس العالم أنفاسه انتظاراً لسيناريوهات الصراع الدائر بين فصائل غــ.ـزة والاحتــ.ـلال “الإسرائيلي”، منذ السابع من تشرين الاول الجاري، وسط أنباء مختلفة حول احتمالات “الاجتياح البري” من جانب إسرائيل لقطاع غزة، والسيناريوهات التي قد تسفر عنها تلك العملية.
وتظل “الكلفة المادية” لهذا السيناريو محل تساؤل، لجهة مدى قدرة تحمل الاقتصاد “الإسرائيلي” الخسائر المحتملة جراء التصعيد، وتوقف النشاط الاقتصادي إلى حد كبير مع استدعاء الجنود الاحتياط علاوة على متطلبات الاجتياح.
تابعنا عبر فيسبوك
وتسبب التصعيد الحالي منذ بداية عملية “طوفان الأقصى” من جانب فصائل غــ.ـزة وإطلاق سيل من الصواريخ على الجانب “الإسرائيلي”، عن خسائر بالجملة للاقتصاد “الإسرائيلي”، عبرت عنها مؤشرات الأسهم في بداية الأحداث وكذلك “الشيكل” الذي بلغ أدنى مستوى له منذ 2015 وغيرها من الشواهد.
وقال الكاتب والمحلل “حازم الغبرا” والذي كان مستشاراً سابقاً في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الأمر يبدو معقداً جداً بالنسبة للاقتصاد “الإسرائيلي”، وطبيعة الحرب، ويقول “لقد شاهدنا رد فعل الأسواق الإسرائيلية والانخفاضات الحادة التي شهدتها”.
وبرأيه، إنّ “المشكلة الحقيقية ستكون في التعبئة العامة، نحن نتحدث عن جيل كامل من الاحتياط من الشباب “الإسرائيلي” يعمل في مجالات مختلفة، التكنولوجيا والاتصالات وأسواق المال والاستثمار.
وأضاف الكاتب أنّ “عدد هائل من هؤلاء سيضطرون لترك وظائفهم والالتحاق بوحداتهم العسكرية، وهو ما سيؤدي لاضطراب كبير في الناتج المحلي للكيان في المرحلة القريبة، وبالتالي الجميع يتمنى ألا تكون هذه حرب طويلة الأمد”.
ويُشير إلى أنّ الأراضي المحتلة صغيرة من حيث المساحة وعدد السكان، فعندما نتحدث عن مئات الآلاف من الشباب الاحتياط الذين سيتركون وظائفهم اليوم فهذا عدد كبير جداً يؤثر على الاقتصاد.
شاهد أيضاً صناعة الطاقة المتجددة غير جاهزة لتحمل الطلب العالمي !