بلينكن يرد على تقارير “العصيان” في الخارجية الأمريكية ؟!
أقر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بـ”الأثر العاطفي” الذي تركته الحرب بين “إسرائيل” وفصائل غزة على موظفيه، وسط تقارير إعلامية أفادت عن التخطيط لعصيان داخل الوزارة احتجاجاً على طريقة تعامل واشنطن مع هذا النزاع.
ووجّه بلينكن رسالة إلى جميع موظفي وزارته، الجمعة، أشار فيها إلى الظروف “الصعبة” التي تؤثر على السلك الدبلوماسي الأمريكي الذي يشعر بعض المنتمين إليه بـ”موجات الخوف والتعصب” التي يولدها النزاع.
وتعهد المسؤولون الأمريكيون وفي مقدمتهم الرئيس جو بايدن وبلينكن بالدعم الثابت لـ”إسرائيل”، حيث باركا علناً “رد الفعل الانتقامي لإسرائيل” على الهجوم المباغت للفصائل في 7 تشرين الأول والذي تضمن حملة قصف متواصلة على القطاع المكتظ بالسكان.
تابعونا عبر فيسبوك
وأعلن مسؤول واحد على الأقل استقالته في الخارجية الأمريكية احتجاجاً على نهج إدارة بايدن في التعامل مع الأزمة. وأوضح جوش بول على موقع “لينكد إن” أن استقالته جاءت بسبب “الخلاف حول السياسة المتعلقة بمساعدتنا الفتاكة المستمرة لإسرائيل”.
وأكد مصدر مطلع أن رسالة بلينكن لم تكن رداً على التقارير عن حالة إحباط وتمرد داخل الوزارة.
وفي رسالته، وصف بلينكن رحلته الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط التي شملت تنقله بين “إسرائيل” والعديد من الدول العربية.
وقال في الرسالة التي حصلت وكالة “فرانس برس” على نسخة منها: “أعلم أنه بالنسبة للكثيرين منكم لم يكن الأمر هذه المرة تحدياً على المستوى المهني فحسب، بل على المستوى الشخصي”، مضيفاً أن الولايات المتحدة “حزينة على خسارة كل حياة بريئة في هذا النزاع”.
وكتب بلينكن: “دعونا نتأكد أيضاً من الحفاظ على مساحة النقاش والمعارضة التي تجعل سياساتنا ومؤسستنا أفضل، وأن نوسع نطاقها”، محذراً “أمامنا طريق صعب. خطر حدوث المزيد من الاضطرابات والصراعات أمر حقيقي”.
وهذا الأسبوع، ذكر موقع “هافينغتون بوست” أن موظفي وزارة الخارجية مستائين من السياسة الأمريكية حيال النزاع في الشرق الأوسط، حيث أفاد أحدهم للموقع عن “عصيان” يجري التخطيط له في الوزارة.
شاهد أيضاً : أنقرة تتحدث عن زيارة بايدن إلى الأراضي المحـ ـتلة