فصائل غزة.. كيف ضربت واحدة من أهم صناعات “إسرائيل” في مقتل؟
كشفت تقارير صحفية عن عواقب وخيمة للحرب التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة، على صناعة التكنولوجيا المتطورة في الكيان.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إلى أن صناعة التكنولوجيا في “إسرائيل” تواجه أزمة تنعكس سلباً على الاقتصاد ، مع تجنيد عدد كبير من “الإسرائيليين” الذين يعملون بهذا المجال في الخدمة العسكرية.
وقالت الصحيفة إنه “في معظم الشركات الكبرى هناك عدد كبير من الموظفين من الشباب، وبحسب التقديرات تم استدعاء ما بين 10 إلى 15 بالمئة منهم للخدمة الاحتياطية، بينما يضطر آخرون إلى البقاء في المنزل مع أطفالهم”.
كما “يتم تحويل التمويل من الشركات إلى مساعدة سكان المناطق التي تم إخلاؤها، وتوفير المعدات لجيش الاحتلال، والأنشطة التطوعية المختلفة التي تجري في البلاد”.
يشار إلى أن “إسرائيل” لها تأثير كبير على صناعة رقائق الكمبيوتر عالمياً، إذ أنها واحدة من المناطق القليلة خارج شرق آسيا التي تُصنع وتُطور بها الرقائق.
تابعونا عبر فيسبوك
وأبرز شركة في مجال أشباه الموصلات هي “إنتل”، التي تعمل في “إسرائيل” منذ ما يقرب من 50 عاماً، وتوظف أكثر من 12 ألف شخص في 5 مقار رئيسية.
وتقع منشأة التصنيع الضخمة التابعة لها، التي توفر جزءاً كبيراً من معالجات الكمبيوتر في العالم، في كريات جات على بعد 30 دقيقة فقط من حدود غزة، ووفقاً لوثائق كانت هذه المدينة أحد أهداف هجوم فصائل غزة المفاجئ في 7 تشرين الأول الجاري.
كما يقع مركز تطوير “إنفيديا”، حيث تصنع الرقائق لأنظمة الذكاء الاصطناعي، في يوكنعام، على بعد حوالي ساعة بالسيارة من الحدود الشمالية مع لبنان.
إضافة إلى ذلك، افتتحه غوغل بالفعل مركزاً خاصاً بها لتطوير الرقائق في “إسرائيل”، كما توظف “أمازون” أكثر من 1500 شخص في البلاد.
علاوة على ذلك، ذكرت شركة “أمدوكس” التي توظف حوالي 5 آلاف شخص في “إسرائيل” واضطرت إلى إغلاق مقرها قرب سديروت، أن “العديد من الموظفين الأجانب تطوعوا لتولي مهام فرق محلية في إسرائيل”.
ورغم أن معظم الشركات سمحت لموظفيها بالمرونة في العمل من أي مكان يختارونه، فإن حرباً طويلة الأمد يمكن أن تؤدي إلى تأخير مشروعات تكنولوجية مهمة، ويؤثر بالتالي على هذه الصناعة عالمياً على المدى البعيد.
شاهد أيضاً: انخفاض حاد للأسهم الأمريكية على وقع حرب غزة ؟!