واشنطن تخسر الشرق الأوسط !
قالت شبكة CNN الأمريكية إنّ قطاع غزة، هو المكان الذي تدور فيه الحرب الآن، ولكن في جميع أنحاء الشرق الأوسط “هناك أضواء تحذيرية باللون الأحمر”، مبيناً أن “ضعف واشنطن في تلك المنطقة بات واضحاً بشكلٍ صارخ”.
وأشارت إلى تدخلات الولايات المتحدة الأخيرة، حيث اعترضت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية صواريخ أطلقت من اليمن، وكذلك، تعرّضت قواعد أمريكية عدّة في العراق لاستهدافٍ بطائرات مُسيّرة، مثلما حصل أيضاً في القواعد الأمريكية داخل سوريا.
ولفتت الشبكة في التقرير إلى أنّ الولايات المتحدة، تقترب من الاحتمال الحقيقي للغاية للتورط المباشر في حرب إقليمية في الشرق الأوسط، مذكرةً أنّ هذه ليست حملة عام 1991 لطرد جيش صــ.دام حســ.ين من الكويت، أو غزو العراق عام 2003، وكلاهما سبقته أشهر من التخطيط والإعداد لتحديد الحلفاء وزمان الهجوم ومكانه.
وتسعى الولايات المتحدة جاهدةً للردّ على أحداث خارجة عن سيطرتها إلى حدٍ كبير، وفق CNN، وهنا تبرز نقاط الضعف في الوجود العسكري الأمريكي المترامي الأطراف، في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
تابعنا عبر فيسبوك
ولفتت إلى أنّه بينما يُكلّف نقل جندي واحد أو مشاة البحرية من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط آلاف الدولارات، فإنّ الأمر لا يعدو أن يكون مُجرّد رحلة بالحافلة لجندي من حرس الثورة للوصول إلى بغداد أو دمشق أو بيروت.
وربما تمتلك الولايات المتحدة أقوى جيش في العالم، ولكن كما أثبتت الهزائم الأمريكية في فيتنام وأفغانستان، فإنّ هذا “لا يضمن النصر على عدوٍ مُصممٍ على الانتصار”، وفي حالة الشرق الأوسط اليوم، هناك أعداء وليس عدواً واحداً.
وفي وقتٍ سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جنرالٍ أمريكي، أنّ بايدن جعل الجيش الأمريكي “ضعيفاً وفقيراً جداً” من ناحية القوّة البشرية. وقال الجنرال من وجهة نظر لوجستية: “نحن غير قادرين على توفير دعم لأمورٍ كثيرة تحدث بالتوازي في العالم”.
وقبل أيام، أكّد الإعلامي الأميركي، تاكر كارلسون،أنّ الجيش الأمريكي أضعف من أيّ وقتٍ مضى منذ الأعوام الخمسين الماضية.
شاهد أيضاً: “نيلي”.. الاحتلال “الإسرائيلي” يشكل وحدة لملاحقة مدبري “طوفان الأقصى” ؟!