القنابل الإسفنجية.. هكذا ستواجه “إسرائيل” أنفاق غزة؟!
مع تسارع الأخبار عن تحضيرات “إسرائيلية” لتنفيذ هجوم بري واسع على قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، يبدو أن جيش الاحتلال بدأ يراكم مخزونه من “القنابل الإسفنجية”.
إذ من المرتقب أن تستخدم “إسرائيل” “قنابل إسفنجية” جديدة أثناء قتالها عبر شبكة أنفاق فصائل غزة الممتدة تحت القطاع، والتي وصفت بأنها المعضلة الأصعب في الصراع.
وتعمل تلك القنابل التي يتوقع أن تمنع وقوع جنود الاحتلال في كمين ما تحت الأرض، أثناء تقدمهم داخل شبكة الأنفاق التي توصف بمترو غزة، عبر تفجير سائل أو رغوة، تتمدد وتتضخم ثم تصبح صلبة كما يحصل مع الإسفنج بعد أن يمتص الماء.
إذ تحتوي القنبلة على حاجز معدني يفصل بين سائلين، وبمجرد إزالة هذا الحاجز، بعد أن يقوم الجندي بوضع “القنبلة” أو رميها، تمتزج المركبات، وفق ما نقلت صحيفة التلغراف.
تابعونا عبر فيسبوك
وسبق للقوات “الإسرائيلية” أن تدربت عليها عام 2021، حين أقام الجيش “نظام أنفاق وهمياً” في قاعدة تسيليم العسكرية بالقرب من الحدود مع غزة.
إلى ذلك، بدأ جيش الاحتلال باختبار قنابل كيميائية، لا تحتوي على متفجرات، لكنها تستخدم لسد الفجوات أو مداخل الأنفاق التي قد يخرج منها المقاتلون.
كما قد تستخدم “إسرائيل” أيضاً الروبوتات للمساعدة في تمشيط الأنفاق قبل الانطلاق في التنقل داخلها. على أن يتم التحكم في بعض تلك الروبوتات عن طريق الأسلاك أو عن بعد عبر الموجات اللاسلكية.
ويمكن كذلك استخدام طائرات صغيرة بدون طيار للاستطلاع، تحمل براحة اليد، لكنها قد تعاني مشكلات أيضاً كما الربوتات في إيصال الإشارات.
إلا أن جيش الاحتلال لم يعلق أبداً على استخدام ما يسمى “القنابل الإسفنجية”، أو غيرها من الأسلحة أو الأساليب التي سيستعملها، كما لم يحدد توقيت الاجتياح، الذي يرجح أن يكون قد أرجئ لأيام بضغط أمريكي.
فيما أكد العديد من الخبراء أن عملية اجتياح غزة ستتحول إلى حرب شوارع، تلعب فيها الأنفاق دوراً كبيراً.
وفي السياق، اعتبر جون سبنسر، وهو رائد أمريكي سابق، أن “القتال تحت الأرض أشبه بالقتال تحت الماء منه بالمواجهات بين المباني”.
ومن المرجح أن تواجه القوات “الإسرائيلية” معركة دامية عبر شبكة الأنفاق التي يعتقد أن طولها يبلغ مئات الأميال ومليئة بالأفخاخ.
شاهد أيضاً : إجراءات أمنية غير مسبوقة تشهدها القواعد الأمريكية في سوريا ؟!