رغم ارتفاع أسعاره.. المقبلين على الزواج يستعينون بـ”الفضة” !
خاص – نور ملحم
لحقت الفضة بأسعار الذهب صعوداً، والقطعة التي كانت تباع بمبلغ 5 ألاف ليرة سورية قفز سعرها ليصبح 500 ألف ليرة سورية، وقد تصل إلى المليون بعدما وصل سعر الغرام إلى أكثر من 12 آلاف ليرة، الأمر الذي جعل الإقبال على الفضة محدود أيضاً لزبائن محددين يرغبون في اقتناءها، لأنها لا تصلح للاكتناز.
“محسن الكردي” صاحب ورشة فضة، يؤكد في تصريح لـ “كيو بزنس”، إن “كلفة التصنيع تتراوح بين 15 إلى 20 ألف ليرة، وأن التكلفة تختلف باختلاف نوع الحجر فيما إذا كان “تقليد أو أصلي”.
وأشار إلى أن “غرام الفضة قبل الحرب لم يتجاوز 15 ليرة سورية مع تكاليف العمل، وأن قطعة زنتها 50غرام لم يكن سعرها يتجاوز 1500 ليرة سورية، بينما الآن ذاتها لا تقل عن 25000 ألف ليرة، حيث أن الفضة يسعر على أساس 40 % ثمن وزن الفضة حسب تسعيرة الغرام العالمي المتغير يومياً، 60 % ثمن العمل”.
وأضاف الكردي إن “نسبة الذين يشترون الفضة خلال الفترة الحالية ارتفعت رغم ارتفاع الأسعار بحكم أنها يبقى أرخص من الذهب”، لافتاً إلى أن 60 % من المقبلين على الزواج يستعينون بالمحابس الفضة المرصعة بحجر الألماس فهي تبدو شبيهة بالذهب الأبيض.
تابعونا عبر فيسبوك
وعن مصدر الفضة قال صاحب الورشة إن “معظم المحلات العاملة بالفضة تستعين بما يسمى “الفضة المكسورة”، وهي عبارة عن قطع قديمة يتم العمل على تدويرها ومصدرها الأساسي الصين أو الهند أو تركيا كما يوجد نوع من الفضة المخلوطة مع النحاس وهي تعد غير صاف.
ينظر “الكردي” إلى مستقبل صياغة الفضة بكثير من التفاؤل، ويبرر تفاؤله بالقولإنها مهنة جميلة وتتعامل مع معدن أنيق.. وبسبب إقبال كثرة من الشباب السوري على شرائه كما يوجد زبائن من الدول المجاورة لنا، لافتاً إلى وجود حوالي 2000 عامل في مهنة الفضة بدمشق فقط.
وفي سياق متصل، تؤكد سارة سعيد عاملة في مجال الأكسسوارات لـ “كيو بزنس” إلى أن معظم الفتيات باتوا اليوم يفضلون شراء الفضة رغم ارتفاع الأسعار كنوع من الهدية الثمينة رغم معرفتهم أنه لا يمكن بيعه مثل الذهب عند ديق الحال.
وأوضحت أن “معظم الطلبات تكون لسلاسل أو القلادات بالأحرف أو الخواتم والمحابس كما يوجد طلبات خاصة والتي تكون على التوصية وهي عبارة عن تصاميم منفردة ولا يكون لها مثيل أو شبيه بين القطع المعروضة للبيع وهذا النوع يكون أغلى بحكم أجرة التصميم”.
شاهد أيضاً: خبير اقتصادي يكشف: رفع الدعم مقترن بهذه اللجنة في سوريا