أردوغان يجد فرصته إقليمياً بالحرب في أوكرانيا
اعتبر مقال بمجلة “فورين بوليسي”، أن الحرب في أوكرانيا، هي بمثابة فرصة سانحة لإحياء الدور الإقليمي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حل النزاعات.
ورأى كاتب المقال “ستيفن إيه كوك”، أن تركيا غدت اليوم في مصاف اللاعبين الكبار مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وقال “كوك” إن «الفرصة المتاحة لتركيا في الأزمة الحالية هي نتاج واقع مرتبط بتصور أردوغان وحزبه الحاكم لتركيا كقوة في حد ذاتها، وتوجسها من خطر الانفصال الكردي بالداخل وفي سوريا، وخيبات الأمل التي تفاقمت وتراكمت إلى حد الضغائن ضد أولئك الذين كان يفترض أن يكونوا أهم حلفاء تركيا، أي الولايات المتحدة وأوروبا».
تابعنا عبر فيسبوك
كما ذكر أن الموقف التركي من الحرب في أوكرانيا ظهر على الفور في روايتين متعارضتين، الأولى تمثلت بدعم الرئيس التركي لاستقلال لكييف، واستعداد بلاده لتزويدها بطائرات مسيرة فتاكة وإغلاق مضيق البوسفور.
أما الرواية الثانية، فهي أن الحكومة التركية لم تفرض عقوبات على روسيا، والمجال الجوي التركي لا يزال مفتوحاً أمام الطائرات الروسية، وأن اليخوت العملاقة للأوليغارشية الروسية كانت تظهر في بودروم ومارماريس بموافقة واضحة من أنقرة.
وأضاف الكاتب: «حقيقة أن تركيا لا يمكن أن تكون موالية بالكامل لأوكرانيا ولا معادية تماماً لبوتين توفر فرصة لأردوغان لاستئناف الدور الذي لعبه في منتصف العقد الأول من القرن الـ21، وتعزيز دور تركيا بوصفها قوة مستقلة دون أن يكون في ذلك استفزاز للغرب، دائماً».
يشار إلى أن الرئيس الروسي قد أعطى منذ 24 شباط الماضي، الأوامر لجيشه بالبدء في عملية عسكرية خاصة في دونباس، “لحماية المدنيين”، معتبراً أنه «لا مفر من المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا».
وتحدث عن نية بلاده من هذه العملية، مشيراً إلى أنها «لا تنوي احتلال أوكرانيا بل تسعى إلى نزع سلاحها النووي».
شاهد أيضاً: مكافأة شهرية لأطباء التخدير.. وتسعيرة جديدة لمعاينة الأطباء