آخر الاخبارسياسة

ما هي التحديات التي تقف بوجه الاجتياح البري لغزة ؟!

صرح وزير الحرب “الإسرائيلي” يوآف غالانت عن دخول “إسرائيل” مرحلة جديدة في الحرب ضد فصائل غزة في القطاع، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أرسل الدبابات وقوات برية أخرى إلى غزة وأبقاها هناك، في حين واصل الاحتلال هجماته المدفعية المكثفة والقصف الجوي، لكنه أوقف حتى الآن غزواً برياً شاملاً.

وليس من الواضح ما إذا كان سيكون هناك يوم رسمي لمثل هذه العملية، لكن الكيان يعمل بشكل مطرد على زيادة عملياته البرية داخل غزة، ويشن غارات على القطاع وتقطع الاتصالات هناك.

فما سيناريوهات المرحلة الجديدة؟

تقول صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية، في تقرير لها، إن “إسرائيل” باتت تواجه العديد من التحديات والمزيد من المعضلات، التي ينطوي بعضها على مخاطر على قواتها، بينما يتعلق البعض الآخر بأهداف استراتيجية أوسع، مشيرة إلى أن هذه التحديات قد تكون سبباً في تأخير غزو واسع النطاق لغزة، وقد تدفع القادة “الإسرائيليين” إلى الحد من نطاق وحجم العمليات العسكرية بطرق أخرى أيضاً.

التحدي الأول هو طبيعة القتال ذاتها، مشيرة إلى قطاع غزة المكتظ بالسكان، حيث يبلغ عدد سكانه لكل ميل مربع ما يماثل سكان لندن، ففي شوارعه الضيقة والمباني المكتظة يفقد الجيش “الإسرائيلي” العديد من المزايا التي يتمتع بها في السرعة والاتصالات والمراقبة وقوة النيران بعيدة المدى.

ما يعني تفكيك قوات الاحتلال، التي ستصبح بعد ذلك عرضة لمقاتلي فصائل غزة، بحسب الصحيفة الأمريكية، التي قالت إن الأنقاض التي خلفها القصف “الإسرائيلي” توفر فرصاً لمجموعات صغيرة من مقاتلي الفصائل لإيجاد غطاء ضد القوات الغازية، وإقامة مواقع للقناصة، وزرع الأفخاخ المتفجرة.

تابعونا عبر  فيسبوك

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن فصائل غزة بنت شبكة أنفاق واسعة، يُعتقد أنها أكبر من مترو أنفاق لندن، ويمكنها استخدامها لإخفاء الإمدادات والقادة، وكذلك لضمان التواصل أثناء الصراع، محذرة من القتال في الأنفاق أشبه بـالكابوس”.

ورغم أن “إسرائيل نجحت في الماضي في استهداف الفصائل وزعماء آخرين، لكن هذه كانت عملية بطيئة، وتقول الصحيفة: إنه حتى إذا تمكنت إسرائيل من السيطرة على شمال غزة، فإن ذلك يعني أنها لن تسيطر على أجزاء كبيرة من القطاع، مما يسمح لقادة الفصائل بالاختباء هناك، علاوة على ذلك فإن العديد من كبار القادة السياسيين في الفصائل لا يعيشون في غزة على الإطلاق، بل “يقضون أيامهم في أماكن أكثر أماناً”.

إلا أن ما يجعل الأمر “أكثر صعوبة هو احتجاز أكثر من 200 رهينة لدى الفصائل، مما سيؤدي إلى تعقيد القتال: فالمبنى الذي يختبئ فيه قادة الفصائل قد يكون فيه رهائن، وكذلك النفق الذي يتم فيه الاحتفاظ بإمدادات فصائل غزة”، بحسب الصحيفة الأمريكية، التي قالت إن إرسال قوات لمهاجمة هذه المواقع، ناهيك عن تفجيرها، قد يؤدي إلى مقتل الرهائن.

وفي الماضي، أدى الغضب الدولي إزاء الخسائر في صفوف المدنيين إلى دفع “إسرائيل” في نهاية المطاف إلى وقف عملياتها، حيث أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه من شأن هذا القلق أن يعقد القتال، بينما تحاول “إسرائيل” الموازنة بين الخسائر في صفوف المدنيين والمخاطر التي تتعرض لها قواتها.

وعلى الرغم من أن “مصالح إسرائيل الاستراتيجية ورغبة قادتها في تهدئة الرأي العام المصدوم والغاضب ستشكل العوامل الأساسية التي تحدد العمليات العسكرية، إلا أنه يتعين على قاداتها أيضاً أن يهتموا بالرأي الدولي، خاصة الرأي العام الأمريكي”، حسب الصحيفة الأمريكية.

تحد جديد يواجه “إسرائيل”، يتمثل في المخاوف من توسع الحرب ليشارك فيها الفصائل اللبنانية، مما يشكل تهديداً خطيراً لـ”إسرائيل”، حسب الصحيفة الأمريكية، التي قالت إن الدولة العبرية ستواجه تحديات أكثر جوهرية عندما تسعى إلى إنهاء عملياتها العسكرية.

وأشارت إلى أن خطر وقوع المزيد من القتلى “الإسرائيليين” والمخاوف الأخرى ربما يدفع البعض في الحكومة، بما في ذلك رئيس الوزراء نفسه، إلى التصرف بحذر، مؤكدة أن النتيجة النهائية قد تتضمن بعض العمليات البرية، لكن من المرجح أن تكون نهجاً أكثر حذراً بشكل عام من الغزو الشامل والاحتلال طويل الأمد، الذي بدا مرجحاً في أعقاب هجمات 7 تشرين الأول مباشرة.

شاهد أيضاً : صحيفة روسية: 4 نهايات للحــ.رب في الشرق الأوسط

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى