القمح في سوريا.. من دولة مصدرة إلى مستوردة !
كشفت إحصائيات وزارة الزراعة في سوريا أن المساحة المحصودة من محصول القمح بلغ 1.140 مليون هكتار من إجمالي المساحة المزروعة في سوريا البالغة 1.335 مليون هكتار.
وأكدت الإحصائيات التي حصلت عليها “كيو بزنس” أن الكميات المسوقة بلغت 6345 ألف طن، أي أكثر من العام الماضي، حيث بلغت الكميات الإجمالية المسوقة نحو 476 ألف طن.
وأشارت إلى أن المساحة المحصودة من محصول القمح بلغ حتى الآن 3934 ألف هكتار، على حين بلغت الكميات المسوقة، 605 آلاف طن، علماً أنها كانت في الموسم السابق نحو 444 ألف طن، و29062 طناً.
تابعنا عبر فيسبوك
واضطرت سوريا إلى طرح مناقصة دولية لشراء شحنات من القمح لسد الفجوة في الإنتاج الذي كان أعلى من الموسمين الأخيرين رغم الحظر الغربي.
وذكر متعاملون أوروبيون الثلاثاء لرويترز أن الجهة الحكومية المعنية بشراء الحبوب في سوريا أعلنت مناقصة دولية لشراء واستيراد 200 ألف طن من قمح الطحين اللين.
وأكد المتعاملون أن العقوبات الدولية المفروضة على دمشق في أعقاب اندلاع الحرب تعني أن شركات تصدير الحبوب الرئيسية لم تجر صفقات مع سوريا في السنوات الماضية.
والشهر الماضي قال عبد اللطيف الأمين، المدير العام لمؤسسة الحبوب، إنه في عام 2021 قدر إنتاج القمح بنحو 361 ألف طن، لكن في عام 2022 تضاعف المحصول، والمؤشرات هذا العام تشير إلى أن الرقم سيكون أعلى، أي قد يتجاوز المليون طن.
وقبل اندلاع الحرب في عام 2011 كانت سوريا تنتج نحو 4 ملايين طن من القمح سنويا، وهو ما كان يغطي الاستهلاك المحلي مع تصدير الفائض إلى الدول المجاورة.
وقال وزير الزراعة السوري في يونيو الماضي إن “البلاد ستستورد في 2023 نصف كمية القمح المستوردة في العام الماضي بفضل زيادة متوقعة في المحصول المحلي”.
وسابقاً، قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إن عوامل تغير المناخ وتعثر الاقتصاد والقضايا الأمنية العالقة تضافرت لتلحق ضررا بالغا بإنتاج سوريا من الحبوب عام 2022، مما ترك غالبية مزارعيها في مواجهة وضع حرج ومحفوف بالمخاطر.
وقال مايك روبسون، ممثل المنظمة في سوريا إن محصول القمح في سوريا لعام 2022 بلغ نحو مليون طن بانخفاض 75 % عن مستويات ما قبل الأزمة في حين أن الشعير بات شبه منعدم.
شاهد أيضاً: “المونة” تغيب عن المنازل في حلب