ثالث زيارة له خلال شهر.. وزير الخارجية الأمريكي يصل “إسرائيل” ؟!
فيما يستمر التصعيد والاقتتال بين جيش الاحتلال “الإسرائيلي” وفصائل غزة منذ شهر تقريباً، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى “تل أبيب”، اليوم الجمعة، للمرة الثالثة منذ بدء الحرب، في إطار جولة إقليمية جديدة، على أن ينتقل إلى الأردن الذي استدعى سفيره في “تل أبيب” احتجاجاً على قصف غزة.
وفي منشور على منصة “إكس” عبر بلينكن عن امتنانه لجهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “لتسهيل آلية لخروج الأمريكيين والجنسيات الأخرى” من القطاع، قائلاً “نركز بشدة على حل الدولتين ونرفض إعادة التوطين القسرية”.
ويتوقع أن يجدد وزير الخارجية الأمريكي دعم بلاده لـ”إسرائيل”، لكنه سيمارس أيضاً ضغوطاً على جميع الأطراف المعنيين، لـ”تحقيق إجلاء كل الأمريكيين من غزة”، وأيضاً “إطلاق سراح الأسرى الأجانب الذين تحتجزهم الفصائل”.
وقال الجيش “الإسرائيلي” إن الفصائل تحتجز 242 أسيراً، بعضهم أجانب.
تابعونا عبر فيسبوك
وقبيل مغادرته واشنطن، الخميس، قال بلينكن إنه سيناقش خلال الزيارة، “الخطوات الملموسة” التي ينبغي اتخاذها لـ”تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة”، وسط تزايد التحذيرات من ارتفاع أعداد القتلى والجرحى جراء القصف “الإسرائيلي” للقطاع.
وقال بلينكن للصحافيين، الخميس، إن التركيز “سينصب أيضاً على مستقبل غزة عند هزيمة الفصائل إذا ما تحققت، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وسبل ضمان عدم اتساع نطاق الصراع”.
وذكر بلينكن أن “تأمين الإفراج عن أكثر من 200 رهينة محتجزين لدى الفصائل سيكون من القضايا التي سيتم بحثها خلال الزيارة”.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن “بلينكن سيحث الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على سلسلة هدنات وجيزة للعمليات العسكرية في غزة، للسماح بإطلاق سراح الرهائن بشكل آمن، وتوزيع المساعدات الإنسانية”.
وجدد بلينكن، الذي سيزور الأردن بعد “إسرائيل” ثم سيتوجه إلى آسيا، “التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، لكنه قال إن “إسرائيل” والولايات المتحدة عليهما مسؤولية لـ”ضمان حماية المدنيين”.
وقال بلينكن: “سنتحدث عن خطوات ملموسة يمكنها وينبغي أن تقلل الأضرار التي تلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة، وهذا شيء تلتزم به الولايات المتحدة. لن أتطرق إلى تفاصيل هنا، لكن هذا مطروح على جدول الأعمال بقوة”.
وتجري واشنطن محادثات مع “إسرائيل” ودول أخرى في المنطقة حول كيفية حكم قطاع غزة إذا انتصرت “إسرائيل” في ساحة المعركة، لكن لم يتم بلورة خطة واضحة بعد.
شاهد أيضاً : تقرير: جنود الاحتلال نهبوا مستوطنات غلاف غزة بعد هـ.ـجوم 7 تشرين الأول