“محمود عبّاس”.. وجحا والحمار!
صنديد!، قاهر الإسرائيليين.. ومُلهم المقاومين، “دوّخ” شارون وباراك وأولمرت ونتنياهو، هزّأ بوش وأوباما وترامب وبايدن.. ولم يفرّط بحبة تراب من فلسطين، هو صاحب القرار الذي يصدّر خبراته وتجاربه لدول العالم!.
عفواً عفواً.. نعتذر عن هذا الخطأ، فالكلمات لا تناسب الشخص المقصود.. هذا الشخص يناسبه كلام آخر.
حين استعد محمود عباس لخلافة ياسر عرفات في رئاسة السلطة الفلسطينية عام 2004، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها “أرييل شارون” حرفياً: “نحن نرى فرصة كبيرة في انتخاب محمود عباس .. إسرائيل لا تنوى أن تفقد هذه الفرصة”.
كان هذا التصريح دليلاً على أن السيد أبو مازن خيارٌ إسرائيلي وليس فلسطيني!.
يعترف عبّاس بوجود “إسرائيل” وبأهميّة التّنسيق الأمني معها.
يحمل شعار “سلاح واحد، سلطة واحدة”، لكنه جعل من سلطته فرعاً أمنياً تابعاً لشرطة “إسرائيل” وأجهزة مخابراتها.
وصفهُ الوزير السابق في حكومة الاحتلال إفرايم سنيه بـ «الشريك الأكثر شجاعة لدى “إسرائيل”.
عام 2005.. دعا أبو مازن إلى إنهاء ما سمَّاهُ “العنف الفلسطيني في الانتفاضة الثانية” وطالب بـ”المقاومة السلمية”!.
وفي العام 2007 أمر بقتل أي شخص يطلق الصواريخ على “إسرائيل”!.
دائماً ما تكون تصريحاته محطّ تندّر عند الفلسطينيين، ومنها قوله في أحد المناسبات: “نحن أصحاب القرار ونحن الذين نقرر ونحن الذين ننفذ ولا لأحد سلطة علينا”.. حينها ذكّره مواطنوه بتصريح له خلال لقاء تلفزيوني، حيث قال: “أنا عايش تحت البساطيل الإسرائيلية”!.. أي تحت أحذية جنود الاحتلال.
تابعونا عبر فيسبوك
«قدوتنا رئيسنا»
عام 2019، وزعت السلطة الفلسطينية على المدارس كتيّباً عن الرئيس محمود عباس بعنوان “قدوتنا رئيسنا” يتضمن اقتباسات من خطاباته، فتناقل فلسطينيون تدوينة من باب التهكم على الكتاب جاء فيها ما يلي: “الدرس الأول: التنسيق الأمني مقدس، الدرس الثاني: كيف ترضى عليك إسرائيل، الدرس الثالث كيف تعمل لتحوز على ثقة الإسرائيليين”.
وفي تدوينة أخرى قيل: “قدوتنا رئيسنا، عنوان عميق لكتاب عميق عن اقتباسات عميقة من الأفكار العميقة للزعيم العميق للشعب اللي نصه حريق ونصه غريق”!.
نظرية “موت الحمار”!
عام 2012 طرح أبو مازن فكرة قبول حلّ الدولتين، راضياً بدولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وليس كلّ مدينة القدس.
طبعاً محمود عباس متشبث بهذا الحلّ، علماً أن “إسرائيل” نفسها ترفضه، وليست راضية حتى بوجود دولة للفلسطينيين، وعلماً أيضاً أنه يعلم أن “إسرائيل” ترفضه، وأن هذا الحل لن يحدث، لكن عباس متمسك به لأنه ورقته الوحيدة للقول إنه يعمل على حلّ القضية.. حتى اعتبر البعض أن رهانه على “حل الدولتين” يقوم على نظرية “موت الحمار”.. فما هي هذه النظرية؟!.
تقول الحكاية إنه في قديم الزمان عرض جحا على حاكم مغرور أن يقوم بتعليم حمار لديه القراءة والكتابة، واشترط جحا أن يمنحه الحاكم 30 سنة وقصراً يعيش فيه لتعليم الحمار.
وافق الحاكم على العرض، وهدد جحا بأنه سوف يقطع رقبته إذا فشل في مهمته. فلما بلغ الأمر زوجة جحا سألته: وماذا سنفعل عندما تفشل؟.
فردّ قائلاً: “بعد 30 سنة إما أن يموت الحاكم أو أموت أنا أو يموت الحمار”!.
شاهد أيضاً: غزة.. ما السيناريوهات المتوقعة لما بعد الحرب ؟!