“تل البيدر” نقطة التحول.. ماذا يعني الاستهداف الأخير للقاعدة الأمريكية في سوريا ؟!

يشكل استهداف القاعدة الأمريكية في منطقة تل بيدر التي تبعد عن مدينة الحسكة 30 كم شمال غرب المدينة، نقطة تحول في ضرب القواعد من قبل المقاومة، بعد سلسلة استهدافات للقواعد القريبة من الحدود السورية العراقية كقاعدتي خراب الجير والشدادي خلال الأسبوع الماضي.

وبحسب مصادر فقد دوى صوت انفجارين في منطقة تل بيدر التي تتموضع فيها إحدى القواعد الأمريكية، والتي تبعد عن الحدود العراقية ما يقارب 200 كم، ليتبين بعدها أنها طائرات مسيرة تم إسقاط إحداها فيما وصلت الثانية إلى هدفها ضمن القاعدة، في رسالة واضحة بأن جميع القواعد الأمريكية في محافظة الحسكة أصبحت تحت المجال الناري للمقاومة، وبأن طائراتها أصبح بمقدورها الوصول إلى تواجد أمريكي في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن القاعدة الأمريكية في منطقة تل بيدر من القواعد الكبيرة نسبياً مقارنةً مع باقي القواعد بشمال الحسكة، وتقع القاعدة بجانب طريق mf4 شمال غربي الحسكة على مفرق الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والدرباسية.

تابعونا عبر فيسبوك

كما تعتبر القاعدة مجهزة بشكل كامل بمدرج لهبوط طائرات الشحن ومجهزة بمهبط للحوامات و رادار ومنطاد، إضافة إلى أنها قريبة من الحدود السورية- التركية، وهي الحد الفاصل بين وجود القوات الأمريكية والقوات الروسية التي تسيّر دوريات على خطوط التماس لمراقبة تطبيق “اتفاق سوتشي”، الذي تم بموجبه إيقاف إطلاق النار بين الأتراك و”قسد”.

كما أنها قريبة من خطوط التماس بين الفصائل التي تدعمها تركيا ونقاط الجيش السوري المنتشرة على طول الحدود السورية التركية، وهي أول قاعدة أُنشئ فيها مدرج لهبوط طائرات الشحن الامريكية منذ تدخل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عام 2014 بسوريا.

وذكرت مصادر خاصة لـ”كيو ستريت”، أن طائرتين مسيَّرتين استهدفتا القاعدة في منطقة تل بيدر، تم تدمير واحدة قبل وصولها القاعدة فيما أصابت هدفها الثاني داخل القاعدة، تلاه استنفار للقوات الأمريكية و”قسد” في محيط القاعدة و تحليق للطيران المروحي والحربي التابع للقوات الأمريكية في أجواء المنطقة .

مراقبين قالوا إن هذا تطور خطير باستهداف القواعد الامريكية، لأن قاعدة تل بيدر وهي أبعد القواعد الامريكية عن الحدود العراقية، وأن التبني السريع للمقاومة العراقية يثير القلق بصفوف القوات الامريكية التي كانت تعتبر قواعدها بريف محافظة الحسكة الشمالي آمنة.

وأضاف المراقبون أن الخوف أصبح يتجسد باستهداف القوافل الأمريكية والأرتال العسكرية أو حتى استهداف المعابر مع شمال العراق والتي تستخدمها القوات الأمريكية، وإذا نجحت المقاومة العراقية باستهداف الأرتال الأمريكية فسينتج عنه خسائر بشرية كبيرة بصفوف القوات، ما يجعل القيادة العسكرية الامريكية في المنطقة تشعر بحالة من الرعب.

شاهد أيضاً : 5 هجمات في يوم واحد على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق ؟!