آخر الاخباررئيسيمحليات

أمام ارتفاع الأسعار.. الإنترنت الفضائي أهون الحلول مالياً في الحسكة ؟!

لا يخفى على أحد أنّ الارتفاع المتكرر لأسعار خدمات الاتصالات والإنترنت التي توفرها الشركة السورية للاتصالات وشركتا سيرياتيل وإم تي إن بات يثقل جيب المواطن المثقل أصلاً نتيجة الظروف المعيشية لدرجة أصبح البحث عن حلول بديلة أمراً يسعى إليه لتخفيف وطأة الزيادات المتلاحقة بهذه الأسعار.

ويختلف البحث عن حلول من محافظة سورية لأخرى، لكن أهالي محافظة الحسكة وجدوا عدة طرق وفرتها الظروف الاستثنائية لهم، ومنها خدمات الإنترنت الفضائي التي تعد أسعارها مقبولة نسبياً وتوفر خدمات الإنترنت في مختلف المدن والمناطق عبر محال ومقاهي متخصصة تقوم بنشر النواشر ذات الاستطاعات المختلفة التي تؤمن التغطية للأهالي.

وأشار الشاب علاء الذي يمتلك محل كافيه إنترنت فضائي في حي العزيزية لـ “كيو بزنس” أنّ خدمة الإنترنت الفضائي دخلت إلى المحافظة منذ العام 2013 عندما استهدفت المجموعات المسلحة آنذاك الكابل الضوئي الذي يربط محافظة الحسكة بباقي المحافظات السورية، حينها انقطعت المحافظة عن العالم الخارجي لما يقارب الـ 6 أشهر ليجد بعد ذلك بعض الأهالي منفذاً عن طريق تأمين الإنترنت الفضائي وإعادة توفير الخدمة للأهالي على الرغم من أنها غير مرخصة من قبل الجهات المختصة السورية.

تابعنا عبر فيسبوك

ولفت علاء إلى أنّ الإنترنت الفضائي انتشر بشكل كبير مع سيطرة “قسد” على المنطقة ليصبح خياراً ثالثاً لخدمات الاتصالات والإنترنت التي توفرها شركة الاتصالات السورية وشركة اتصالات /أرسيل/ التابعة لما يسمى بالإدارة الذاتية، ولكن مع ارتفاع أسعار باقات الإنترنت والاتصالات لدى الشركتين أصبح اللجوء إلى باقات الإنترنت الفضائي الخيار الأفضل لدى الأهالي كونها الأرخص سعراً مقارنة بباقي الخدمات التي توفرها الشركة.

وقال إنّ أسعار باقات الإنترنت الفضائي تختلف من محل لآخر، حيث تختلف ما بين الباقات المفتوحة ذات الاشتراك الشهري وفق سرعات مختلفة وما بين العروض اليومية أو الأسبوعية فعلى سبيل المثال باقة 2 غيغا أسبوعية تقارب 1500 ليرة سورية تزيد أو تقل بحسب المحل فيما تتراوح أسعار باقات الإنترنت المفتوح غير المحدد وباشتراك شهري لسعة 512 ميغا بسعر يقارب 25 ألف ليرة سورية وتتضاعف وفق السرعات المضاعفة.

بينما أوضح الشاب أحمد وهو طالب في كلية الهندسة المدنية أنّ تكلفة الاتصال الشهري بعد الزيادة تضاعفت وأصبحت تقارب 50 ألفاً وهو رقم كبير جداً على طالب يحتاج لمصاريف دراسية أخرى لذلك أصبح يلجأ إلى الإنترنت الفضائي واستخدام بعض التطبيقات المجانية للتواصل بهدف تخفيف الأعباء.

وكشف الشاب عبيدة وهو صاحب محل تجاري أنه بعد زيادة أسعار باقات الاتصالات أصبح من المهم إعادة التفكير في استهلاك باقات الاتصالات والانترنت والاقتصار على الضروري الخاص بالعمل أو التواصل مع الأصدقاء والأقرباء بعيداً عن الجانب الترفيهي أو الاستهلاك الخاص بمقاطع الفيديو أو تتبع قنوات اليوتيوب.

أما الشابة روعة فأشارت إلى أنها أصبحت تعتمد على خدمة الرسائل كونها الأرخص للتواصل أو إيصال معلومة قصيرة أما إذا كان التواصل حوارياً أو يحتاج زمناً طويلاً فتستخدم خدمة تسجيل الرسائل على برنامج الواتسأب أو التيليغرام، مشيرةً إلى أنّ أسعار الاتصالات الحالية لا تتناسب مطلقاً مع الظروف المعيشية للأهالي لاسيما شريحة الشباب أو الموظفين.

شاهد أيضاً الشاورما لم تعد من الأكلات الشعبية في حمص

زر الذهاب إلى الأعلى