المضاربات بين التجار تخفض أسعار الفروج الحي للنصف في الحسكة

يشهد سوق مبيع الفروج الحي في مدينة الحسكة اضطراباً ناتجاً عن انعدام الرقابة التموينية وحدوث مضاربات ما بين التجار واستغلال توفر أو قلة توفر المادة في الأسواق، يضاف إلى ذلك تراجع طلب مواد اللحوم من قبل الأهالي نتيجة الظروف المعيشية الحالية.

وبين بائع الفروج “رضوان عيسى” لـ “كيو بزنس” أنّ أسعار الفروج الحي وحتى المنظف والمقطع يرتبط بعدد من التجار الذين يسيطرون على السوق الذي يقع ضمن مناطق سيطرة “قسد”.

تابعنا عبر فيسبوك

وتابع قوله: فهم من يتحكمون في ارتفاع السعر أو انخفاضه وفق عدة عوامل أهمها حدوث المضاربات بينهم أو توفر المادة بكميات كبيرة أو قلة توفرها سواء عبر استيرادها من خارج المحافظة أو تأمينها عبر المداجن، مشيراً إلى أنّ هامش الربح لباعة لحوم الفروج المفرق يبقى محدداً ويقل ويزيد بحسب الأحياء وهناك من يكتفي بإضافة أجور الذبح والتنظيف فقط على هامش الربح.

وأشار البائع رضوان إلى أنّ أسعار الفروج الحي قد تختلف من يوم لآخر ومن بائع لآخر دون وجود أية رقابة تموينية على الموضوع، علماً أنّ سعر الفروج يوم الجمعة هو الأعلى مقارنةً ببقية أيام الأسبوع نتيجة إقبال الأهالي على الشراء، موضحاً أن سعر مبيع الفروج الحي اليوم بلغ 17500 ليرة سورية للكيلوغرام في عدد من أحياء المدينة يقابله سعر 27000 ليرة للكيلوغرام خلال يوم الجمعة أو في حال عدم وجود مضاربات.

ويجد الكثير من المواطنين أن انخفاض أسعار الفروج فرصة لشرائه بعد أن أصبح شراء مادة اللحوم الحمراء محصوراً بفئة معينة من الناس نتيجة ارتفاع أسعار مبيع الكيلوغرام من لحوم الضأن أو العجل إلى 125 ألف ليرة سورية.

كما أشار السيد “خلف” إلى أنّ الأهالي يستغلون فرصة انخفاض أسعار الفروج لشرائه لاسيما أنّ تكلفة تحضيره تقارب تكلفة تحضير أية طبخة أخرى لا تحوي اللحوم، إضافةً إلى عدم القدرة على شراء لحوم الضأن التي أصبح الحصول عليها صعب المنال نتيجة الارتفاع الكبير في أسعارها.

وبيّنت السيدة “روعة” أنّ الأهالي يحرصون على شراء مادة الفروج خلال أيام الأسبوع كونها تكون منخفضة مقارنةً مع يوم الجمعة، حيث يستغل الباعة الإقبال على الشراء لرفع الأسعار بشكل ملحوظ داعية إلى ضرورة ضبط أسعار هذه المادة التي قد يختلف سعر المبيع من بائع لآخر.

شاهد أيضاً بعد إلغاء 100 سرفيس في اللاذقية.. كيف أصبح واقع المواصلات ؟!