آخر الاخباررئيسيسياسة

“كلما تقدمنا أكثر أصحبت المعركة أصعب”.. الجيش “الإسرائيلي” يعاني في توغله البري ؟!

مع وصولها إلى مناطق قريبة من وسط مدينة غزة، يبدو أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بدأت تتحسس طريق الخوف المحفوف بالأنفاق، حيث يتحصن مقاتلو الفصائل بأعداد كبيرة.

فبحسب جنود ومسؤولين حاليين وسابقين في “إسرائيل”، فإن مقاتلي الفصائل، يهاجمون ثم ينسحبون أو يختفون تحت الأرض، مما يبطئ التقدم “الإسرائيلي”.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن ضابط “إسرائيلي” قاد وحدة دبابات احتياطية إلى شمال غزة في الأيام الأولى للغزو البري وقاتل في قلب المدينة، إنه “كلما توغلوا أكثر، أصبحت المعركة أصعب”.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه قد يكون أحد أهداف “إسرائيل” مستشفى الشفاء في المحيط الغربي لمدينة غزة، الذي يعتبر هو الأكثر تحدياً لها أيضاً، مشيرة إلى أن قواتها تجمعت في اليوم الأخير في المنشأة المترامية الأطراف، والتي تدعي أنها “تحتوي على مخبأ رئيسي لقيادة الفصائل”، وهو ادعاء نفته الحركة.

إلا أن “إسرائيل” تتعرض لضغوط دولية متزايدة لمنع سقوط قتلى في صفوف المدنيين وتخفيف الأوضاع الإنسانية المتدهورة، وهي ضغوط قد تؤدي إلى وقف الحرب قبل تحقيق أهدافها، بحسب الصحيفة الأمريكية.

تابعونا عبر فيسبوك

ورغم ذلك، إلا أن المسؤولين “الإسرائيليين” يقولون إنهم لن يقبلوا وقف إطلاق النار أو حتى وقفاً رسمياً للقتال حتى إطلاق سراح بعض الرهائن الذين يقدر عددهم بنحو 239 رهينة. لكن حتى المسؤولين “الإسرائيليين” يعترفون بأن التحرك بسرعة أمر بالغ الأهمية.

وقال ماتان فيلناي، الرئيس السابق للقيادة الجنوبية في “إسرائيل” والذي قاد في السابق القوات في غزة: إن “القضية الرئيسية الآن هي الوقت”، مشيراً إلى أن الفصائل ربما تحتفظ بقواتها استعداداً لمعركة أكثر ضراوة داخل مدينة غزة.

وتقول “وول ستريت جورنال”، إنه مع مرور الوقت، لا يزال القادة “الإسرائيليون” يواجهون سلسلة من القرارات الصعبة: سواء مهاجمة المخابئ القريبة أو تلك التي تزعم “إسرائيل” أنها توجد تحت المستشفيات وغيرها من المرافق المدنية؛ وما إذا كانت ستنقل غزوها إلى جنوب غزة، حيث فر مئات الآلاف من السكان هرباً من القتال.

وأطلقت “إسرائيل” حملتها العسكرية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص، “رداً على هجمات الفصائل” التي شنتها في 7 تشرين الأول، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 1200 “إسرائيلي”.

وحول وضع قواته في غزة، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في تصريحات لـ”فوكس نيوز”، إن “الجيش يتقدم بشكل استثنائي ضد الإرهابيـ.ــين على الأرض وتحت الأرض. إننا سنستمر حتى القضاء على الفصائل ولن يوقفنا شيء”.

وأضاف نتنياهو: “نمضي قدما خطوة بخطوة، بحيث نقلل من خسائرنا بينما نحاول التقليل والتخفيف من الخسائر المدنية وزيادة خسائر عناصر الفصائل إلى أقصى حد”.

في السياق نفسه، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي يوم الجمعة، في تغريدة عبر حسابه بمنصة “إكس”، “السيطرة على موقع بدر التابع لكتيبة الشاطئ للفصائل وقتل 150 مسلحاً منهم”.

فيما أعلنت الفصائل في وقت سابق تدمير 136 مدرعة وآلية عسكرية “إسرائيلية” منذ بدء التوغل البري.

ورغم المعارك المكثفة حتى الآن، إلا أن قادة الفصائل ربما يحافظون على معظم قواتهم، بحسب بعض المسؤولين “الإسرائيليين”، بينهم اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي”، الذي أضاف: “ربما يكونون مختبئين، ويرسلون قوات لضرب المركبات المدرعة ثم ينسحبون ويعودون تحت الأرض ويختبئون، مستخدمين تكتيكات التأخير”.

على جانب آخر، قال شخص مطلع على المعلومات الاستخبارية إن مجتمع الاستخبارات الأمريكي يشكك في قدرة “إسرائيل” على تحقيق هدفها العسكري المعلن المتمثل في القضاء على الفصائل.

وأضاف المصدر أنه في حين أن الحملة يمكن أن تلحق الضرر بالفصائل وبنيتها التحتية، إلا أنها لا تستطيع القضاء على أيديولوجيتها.

وقال مسؤول في الكونغرس: “أعتقد أن الهدف الأكثر واقعية هو شراء الأمن لسنوات، ولكن ليس إلى الأبد”.

شاهد أيضاً : ماكرون ينقلب على “إسرائيل” ونتنياهو يرد بالتهديد ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى