تركيا تراضي السعودية وتفضّ سيرة «خاشقجي»
بعد أن توعد أردوغان بمحاكمة المتهمين بقضيه مقتـ.ل خاشقجي غيابياً، أعلنت النيابة العامة التركية الخميس وقف محاكمة المتهمين الـ 26، ونقل الملف إلى السعودية، بحسب وكالة الأناضول.
وطالبت النيابة العامة ببدء الإجراءات اللازمة من أجل تأمين نقل المحاكمة إلى الجهات القضائية السعودية، كما قررت المحكمة التوقّف عن مواصلة النظر في القضية.
وأعلنت هيئة المحاكمة تأجيل الجلسة مع مطالبة وزارة العدل التركية بالإدلاء برأيها حول نقل القضية إلى السلطات القضائية السعودية.
تابعنا عبر فيسبوك
وإلى جانب محامي المتهمين المخوّلين من قبل نقابة محامي إسطنبول، حضرت جلسة المحاكمة خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز بصفة مشتكي، ومحاميها.
وإثر تداول الخبر، اتهم نشطاء تركيا باستغلال القضية إعلامياً في فترة ما، ومن ثم إغلاق الملف، بهدف التقرب من السعودية، بحكم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا.
قرار النيابة العامة التركية تزامن مع إعلان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الخميس عن وجود خطوات مهمة في سبيل تطبيع العلاقات بين تركيا والسعودية.
وقال أوغلو إن نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، أعلن في وقت سابق نيته زيارة تركيا، موضحًا أنه لم يجرِ التخطيط للزيارة بسبب الزخم الموجود في الحراك السياسي.
وكان خاشقجي قُتل داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، وباتت القضية من بين الأبرز والأكثر تداولاً في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين.
وتوترت العلاقات بين أنقرة والرياض بسبب القضية، لتتبع تركيا سلسلة مواقف، اعتبرت معادية تجاه السعودية، من بينها الوقوف مع قطر ضد الحصار الخليجي، وإدانة حرب السعودية في اليمن.
لكن التقارب بين البلدين بدأ في شهر آذار من عام 2021، عبر اتصالات بين مسؤولين سعوديين وأتراك، ليتوج التفاهم اليوم بإغلاق ملف خاشقجي من قبل تركيا، ونقله إلى السعودية.
شاهد أيضاً: السعودية تبدأ بترحيل نحو 100 ألف إثيوبي إلى بلدهم