خان: أمريكا هددت بإسقاط حكومتي لأنني رفضت هذا الأمر
اتخذ رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان نبرة متحدية للولايات المتحدة الأمريكية، متهماً إياها بالتآمر لإسقاط حكومته، عبر تصويت “حجب الثقة” في البرلمان.
وأعلن خان خلال كلمة أنه تلقى رسالة تهديد من أمريكا، هددت فيها بإسقاط حكومته، لأنه رفض إقامة قواعد عسكرية لها على الأراضي الباكستانية؛ مؤكدا أنه لن يركع ولن يركع الشعب الباكستاني.
وقال: “أعلن أمام الشعب بأنني تلقيت رسالة تهديد من أمريكا”، مضيفاً: “الولايات المتحدة هددت بإسقاط حكومتي لأنني رفضت إقامة قواعد عسكرية لها على أرضنا”.
ولفت خان إلى أن البلاد تتعرض لمؤامرة دول أجنبية، “لكننا سنقاوم ولن نستسلم لها وسنقوم بإسقاطها باذن الله”.
وأضاف :”لن أركع أمام أي حد ولن أسمح لشعبي بالركوع أمام أحد”، منوهاً أنه خلال ما يسمى الحرب على الإرهـ.اب تعرضت باكستان للإهانة.
تابعنا عبر فيسبوك
وتأتي تصريحات “خان” بالتزامن مع دعوات لسحب الثقة عن حكومته في البرلمان، كان مقرراً يوم أمس الخميس، وتمّ تأجيله إلى يوم الأحد القادم.
وكانت مجموعات حليفة لخان في البرلمان تحولت إلى صفوف المعارضة، مما جعل حكومته تفقد الدعم المطلوب لبقائها في الحكم.
وذكرت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن المعارضة، بقيادة الرئيس السابق آصف علي زارداري، ورئيس الوزراء السابق نواز شريف، جمعت 196 صوتاً بحلول مساء أول أمس الأربعاء، وهو أعلى من 172 صوتاً المطلوبين للاطاحة بخان.
وكان “خان” هاجم قبل شهر سفراء غربيين، بعد دعوتهم باكستان إلى إدانة العملية الروسية في أوكرانيا، وردّ خان على السفراء بسؤالهم ما إذا كانوا يعتقدون بأن الباكستانيين “عبيد لهم”.
وامتنعت باكستان، الحليف التقليدي للغرب، عن التصويت على قرار، يدين العملية الروسية في أوكرانيا، وذلك بعد رسالة مشتركة من 22 دبلوماسياً غربياً، حثت باكستان على التصويت مع القرار.
وتداولت وسائل إعلام مقطع مصوّر لخان، يقول فيه أمام تجمع سياسي: “ماذا تعتقدون؟ هل نحن عبيد لكم.. نفعل أي شيء تقولونه؟”.
وتركزت الأضواء على خان وحكومته بعد قيامه بزيارة لموسكو في أواخر شباط الماضي، أثناء الحديث عن عملية روسية مرتقبة في أوكرانيا.
شاهد أيضاً: تطورات هامة في الأزمة الأوكرانية.. لقاء مرتب