“خطوط إسرائيل الحمراء”.. أهم ما يعرقل صفقة تبادل الأسرى مع فصائل غزة ؟!
حدد محلل سياسي “إسرائيلي” ما اعتبرها “الخطوط الحمراء” التي لن تتنازل عنها “تل أبيب”، في أي اتفاق مع الفصائل بشأن تبادل الأسرى.
ومع مرور أكثر من 40 يوماً على نشوب المعارك بين طرفَي النزاع، “إسرائيل” وفصائل غزة، واللذين يقولان كل منهما إن هدفه تحرير أسراه لدى الآخر، لم يتم تحقيق أي تقدمٍ في هذا الملف.
وعن سياسة “تل أبيب” في التعامل مع ملف “الإسرائيليين” الرهائن في قطاع غزة، يقول المحلل السياسي “الإسرائيلي” شلومو غانور، إن أي قرار في هذا الشأن يتخذه “المجلس الحربي” يتم عرضه على المجلس الوزاري المصغر، وربما يحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القرار إلى “الكنيست” للتصويت عليه، ثم اتخاذ القرار النهائي فيه.
تابعونا عبر فيسبوك
ويُرجع غانور ذلك إلى أن “هناك توصيات حددت أن أي أمر متعلق بتبادل الأسرى، يجب النظر إليه من منظور أمني شامل، وعدم الرضوخ لأمور جانبية مثل ضغوط أهالي الرهائن، كما أن هناك خطوطاً حمراء لن تتنازل عنها إسرائيل أثناء المفاوضات”، منها:
“الإفراج عن جميع المحتجزين في القطاع، سواء كانوا رجالاً أو نساء أو أطفالاً، وعدم استثناء من يحملون الصفة العسكرية من عملية التبادل، كما يجب أن تتم الصفقة الأولى بعدد كبير من الرهائن بشكل مبدئي لإثبات حُسن النية، إضافة لالتزام الفصائل ببنود الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه بشكل كامل، وألا تتراجع عنه”.
كما أكد السياسي “الإسرائيلي” إلى أن “تل أبيب” لن تفرج عن أي أسير فلسطيني ارتكب أعمالاً أدت لقتل “إسرائيليين”، وأنها ستعمل على ضمان عدم وصول الوقود الذي سيدخل إلى قطاع غزة ضمن الاتفاق، إلى يد الفصائل.
ووفق المحلل “الإسرائيلي”، هناك خلاف على مدة وقف إطلاق النار الممكنة، فالفصائل تطلب أن تكون 5 أيام، و”إسرائيل” تريد 3 أيام، لكن هذا البند يمكن التوافق على 4 أيام فيه.
فيما تشترط الفصائل للإفراج عن الرهائن “الإسرائيليين”، الإفراج في المقابل عن جميع الأسرى الفلسطينيين الموجودين في السجون “الإسرائيلية”، والذين تقدّر وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عددهم بـ5250 فلسطينياً حتى يوم 3 تشرين الأول الماضي.
وأعلن الجيش “الإسرائيلي”، الجمعة، في بيان أنه عثر على جثة الجندية نوعاه مارسيانو، التي كانت محتجزة لدى الفصائل في مبنى بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة، وهي الجثة الثانية التي تعثر عليها القوات “الإسرائيلية” لمحتجزين لدى الفصائل، بعد أن كانت قد أعلنت في وقت سابق عن العثور على المحتجزة يهوديت فايس، في مبنى قرب مستشفى الشفاء الذي حاصرته واقتحمته القوات “الإسرائيلية” فجر الأربعاء.
وتتهم “إسرائيل” الفصائل باستخدام المستشفيات كملاذ لمقاتليها، وأنها أقامت مركز قيادتها الرئيسي داخل وتحت مستشفى الشفاء، وهو ما ينفيه العاملون في المستشفى والفصائل.
في وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مناقشات يومية تجري لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الفصائل في قطاع غزة، لكنه “لا يريد كشف التفاصيل”.
شاهد أيضاً : رئيس مجلس النواب الأمريكي يعلن “مفاجأة” تخص اقتحام مبنى الكابيتول