تأكيد إعلامي ونفي أمريكي.. ما حقيقة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ؟!
في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن تفاصيل اتفاق مبدئي بين “إسرائيل” والولايات المتحدة وفصائل غزة، حول وقف للنار في القطاع، خرج البيت الأبيض لنفي التوصل للاتفاق المعلن عنه عبر الصحيفة.
وقالت “واشنطن بوست”، إن “إسرائيل والولايات المتحدة والفصائل، على وشك التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال الرهائن في قطاع غزة مقابل وقف القتال لمدة خمسة أيام”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أشخاص مطلعين على شروط الاتفاق قولهم، إن “وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام، والذي ستتم مراقبته عن طريق المراقبة الجوية، سيؤدي إلى تحرير العشرات من النساء والأطفال الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبموجب شروط الاتفاق التفصيلي المؤلف من ست صفحات، ستقوم جميع أطراف النزاع بتجميد العمليات القتالية لمدة خمسة أيام على الأقل، بينما يتم إطلاق سراح 50 رهينة أو أكثر من إجمالي 239 رهينة على دفعات كل 24 ساعة، بحسب الصحيفة الأمريكية، التي أكدت أن ذلك الاتفاق سيكون مراقباً من الجو.
ويهدف وقف القتال أيضاً إلى “السماح بزيادة كبيرة في كمية المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود، لدخول القطاع المحاصر، عبر معبر رفح البري”.
وقال دبلوماسيون للصحيفة الأمريكية، إنه على الرغم من أنه تم وضع الخطوط العريضة للصفقة، إلا أنه ما زال من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت “إسرائيل” ستوافق على وقف هجومها على غزة بشكل مؤقت.
وقال متحدث باسم السفارة “الإسرائيلية” في واشنطن في وقت متأخر من يوم السبت، “إننا لن نعلق على أي جانب من جوانب وضع الرهائن”.
وأدى القلق بشأن الأسرى، الذين قالت “إسرائيل” إنه تم العثور على اثنين منهم ميتين، إلى جانب العدد المتزايد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، إلى زيادة الضغوط بشكل مطرد على حكومة بنيامين نتنياهو. وقد دعت أكثر من 100 دولة إلى وقف كامل وفوري لإطلاق النار.
وحول الاتفاق، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن “إسرائيل” والفصائل لم تتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار.
وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة “تواصل العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بين الجانبين”. وأكد مسؤول أمريكي ثان بأنه لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق.
وفي تصريحاتها العلنية، ظلت “إسرائيل” متشددة، مع اعترافها بالضغوط التي تتعرض لها. ويوم الجمعة، قال رئيس مجلس الأمن القومي “الإسرائيلي”، تساحي هيغبي، للصحافيين إن “حكومة الحرب وافقت بالإجماع على أن وقف إطلاق النار المحدود، لا يمكن أن يحدث إلا بعد الإفراج الجماعي عن الرهائن الإسرائيليين.. وسيكون محدوداً وقصيراً، لأنه بعد ذلك سنقوم مواصلة العمل لتحقيق أهدافنا الحربية”.
شاهد أيضاً : “كل ساعة هناك جنازة”.. “إسرائيل” تكشف عن أعداد قتلى جيش الاحتلال ؟!