“رجلا المفاوضات”.. كيف كانت تتم المحادثات بين “إسرائيل” وفصائل غزة قبل الحرب ؟!
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن الطريقة التي يتم بها الاتصال بين فصائل غزة و”إسرائيل” خلف الكواليس، والمستمرة منذ عقد من الزمن، والتي تتم أيضاً من خلال رجلين كل منهما على طرف.
وأوضحت الصحيفة، أن جهود كل من “ناشط السلام الإسرائيلي” غيرشون باسكن، وأحد كبار مسؤولي الفصائل في غزة، غازي حمد، توقفت بعد عملية “طوفان الأقصى” الذي نفذتها الفصائل باتجاه “المستوطنات الإسرائيلية”.
وبينت أنه ابتداءً من عام 2006، قام باسكن وحمد برعاية قناة خلفية غير رسمية بين المسؤولين “الإسرائيليين” والمسؤولين في الفصائل، حتى مع رفض كل جانب التعامل مع الآخر بشكل مباشر.
تابعونا عبر فيسبوك
وفقاً للصحيفة، فإن باسكن وبعد وصوله إلى “إسرائيل”، عمل كمنظم مجتمعي في قرية عربية. ثم بدأ حياته المهنية في تعزيز العلاقات بين العرب و”اليهود”، حيث أدار مجموعة بحثية روجت لحلول الصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني، وعمل أحياناً كوسيط رسمي.
بينما ولد حمد عام 1964 في جنوب غزة، وتدرب كطبيب بيطري في السودان قبل انضمامه إلى الفصائل في عام 1987، وهو العام الذي تأسست فيه الفصائل.
وفي عام 1989، ألقي القبض على حمد بسبب نشاطه في الفصائل وأمضى خمس سنوات في أحد السجون “الإسرائيلية”، وهناك تعرف على “إسرائيليين” للمرة الأولى، وتعلم العبرية والإنجليزية، وأصبح متحدثاً باسم النزلاء في تعاملاتهم مع سلطات السجن.
وبدأت علاقة الرجلين بعد أول مكالمة هاتفية بينهما في تموز 2006 خلال التفاوض على “صفقة شاليط”، الجندي “الإسرائيلي” الرهينة، الذي تم إطلاق سراحه في تشرين الأول عام 2011، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني.
وذكرت الصحيفة أنه، في 24 تشرين الأول، قال حمد، الذي كان يُعتبر ذات يوم من المعتدلين في الفصائل وكان يتحدث العبرية في المفاوضات مع باسكن، إنه يريد إبادة “إسرائيل”. وانضم باسكن، وهو يساري، إلى التيار “الإسرائيلي” السائد في الدعوة إلى “إزالة الفصائل”.
شاهد أيضاً : هيئة الإذاعة البريطانية تضرب بظهر طفلتها المدللة “إسرائيل”.. والأخيرة ترد ؟!