تحذيرات أممية من وصول السوريين إلى عتبة «الانهيار».. لهذا السبب
أعربت كورين فلايشر المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط، عن قلقها من وصول الناس في المنطقة إلى “نقطة الانهيار”، بسبب ارتفاع تكاليف وأسعار المواد الغذائية الأساسية، على إثر مزيج سام من الصراع وتغير المناخ والتداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا.
واعتبر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الحرب في أوكرانيا ساهمت بارتفاع تكاليف الطحين والزيت النباتي قبل حلول شهر رمضان المبارك.
كما أوضح البرنامج، أن الأسعار في سوريا ارتفعت بنسبة 97%، بينما ارتفعت تكلفة سلة الغذاء الأساسية في اليمن بنسبة 81% العام الماضي.
وأضاف أن الأزمة الأوكرانية، أثرت على المنطقة المعتمدة على الاستيراد، ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار دقيق القمح والزيوت النباتية، حيث ارتفع زيت الطهي في سوريا بنسبة 39%، وباليمن بنسبة 36%، أما الدقيق فارتفع بنسبة 47% في لبنان، و15% بـ ليبيا، و14% في فلسطين.
تابعونا عبر فيسبوك
برنامج الأغذية العالمي يواجه تكلفة إضافية قدرها 71 مليون دولار أمريكي شهرياً، أي بزيادة 50% عن عام 2019، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الغذاء العالمية والصراع في أوكرانيا.
وكانت منظمة العمل الدولية قد كشفت خلال برنامجها التي أطلقته تحت عنوان “العمل ضد الجوع”، أن ما يقدر بـ12.5 مليون شخص، أي حوالي 60% من سكان سوريا يُعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وذكرت المنظمة أنه منذ مرور أكثر من عقد على بدء الأزمة في سوريا وصل عدد السوريين المعرضين لخطر الجوع إلى مستويات قياسية مرتفعة، وكان متوسط تكلفة الغذاء في البلد، لعدة أشهر، هو الأعلى منذ بدء الرصد.
كما أضافت أن السوريين كل يوم يشترون كميات أقل مما يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة، حيث تنفق الأسر الآن أكثر من 50٪ من دخلها.
منظمة العمل الدولية توقعت أن يحتاج أكثر من 14 مليون شخص في سوريا هذا العام إلى مساعدات إنسانية، لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وأن يواجه السوريين أكبر احتياجاتهم في مرحلة يتراجع فيها اهتمام العالم وتمويله، داعيةً حكومات العالم إلى مواصلة وزيادة دعمها لهم.
شاهد أيضاً: «بيع الخصية».. حديثٌ جديد يطرق مسامع السوريين