«بيع الخصية».. حديثٌ جديد يطرق مسامع السوريين
الأوضاع المعيشية تدفع الشباب لـ«بيع الكلى والخصية»، هو حديثٌ جديد يطرق مسامع السوريين، لذلك سعت جريدتنا لتقصي الحقيقة ومعرفة قانونية هذا الأمر في سوريا؟
حيث بيّن قصي حسن رئيس شعبة أمراض الكلى في مشفى الأسد الجامعي بدمشق لجريدتنا، أنه بمعدل كل شهر أو شهرين يتم سؤاله عن التبرع بالكلية، عن طريق الهاتف أو بشكل مباشر في العيادة.
وحول شروط التبرع من الناحية القانونية، أكد حسن أنه يجب أن يكون المريض قادم مع متبرع دون 26 عاماً، وعندها يتم فحص الأخير، وإجراء التحاليل والصور اللازمة له، للتأكد من سلامته.
ونوّه بأنه في حال كان المتبرع أنثى، يجب أن تكون قريبة من الدرجة الرابعة، وعمرها فوق 27 عاماً، مع موافقة ولي الأمر، مشيراً إلى وجود لجنة خاصة تعطي الموافقة للمشفى على عملية التبرع، بعد التأكد من استيفاء المتبرع والمريض للشروط القانونية والصحية.
وحول عدد عمليات الزرع للكلى التي تم إجراءها في المشفى، أوضح الدكتور أنه تم إجراء حوالي 57 عملية زرع في 2021، 50% من المتبرعين كانوا أقارب، بينما العام الحالي تم إجراء 20 عملية إلى حد الآن.
تابعونا عبر فيسبوك
فماذا عن زرع الخصية علمياً وقانونياً في سوريا؟
أكد رئيس شعبة الأمراض البولية في مشفى الأسد الجامعي إبراهيم برغوث لجريدتنا، أنه لا يوجد في سوريا عملية زرع للخصية.
وأضاف برغوث أنه يمكن إجراءها من الناحية العلمية، إلا أنها من الناحية الأخلاقية والدينية هي منافية للأخلاق وتؤدي إلى خلط للأنساب.
وأشار إلى أن زرع الخصية قد تؤدي في بعض الحالات إلى الرفض لاحقاً، لأنها تعد عضو غريب، أي مثلما يحدث في زرع أي عضو آخر، منوهاً بأنه يمكن أخذها من متبرع حي أو جثة أو ميّت سريرياً.
كما ذكر الدكتور أنه يمكن إجراءها للأشخاص غير القادرين على الإنجاب، أو للحالات التي تولد بخصيتين ضامرتين خلقياً، وذلك من الناحية العلمية، مشدداً على أنه لا يمكن إجراءها في سوريا ولن تجرى لأنها مرفوضة دينياً وأخلاقياً.
إلا أن برغوث تحدث عن حالة واحدة يمكن فيها زرع الخصية بسوريا، هي زرع خصية “بروتيز” (صناعية)، الغاية منها ليس الإنجاب وإنما شكل فقط.
وعند استفسارنا منه إن كان هناك سؤال عن عملية زرع الخصية، أو التبرع بالعضو بحجة البيع؟، أجاب بالنفي، حيث قال إنه «لم يرد إلى مسامعه أن هناك أشخاص يودون التبرع أو زرع العضو لغاية ما، وإنما السؤال بالنسبة له يقتصر على زرع الخصية “البروتيز” فقط».
شاهد أيضاً: الكيلو بـ28 ألف.. “اللحم لمن استطاع إليه سبيلاً”