استأنفت العشائر في دير الزور هجماتها ضد “قسد” قبل أسبوعين، مع زيادة التصاعد خلال الأسبوع الحالي بعد فشل مفاوضات، التي جرت بين مصعب الهفل، مع ممثلين من القوات الأمريكية في الدوحة وأربيل.
وفشلت هذه المفاوضات في التوصل إلى اتفاق يمنح أبناء العشائر في المنطقة حق “المشاركة في إدارة مناطقهم”.
وشهدت المنطقة ما لا يقل عن 20 هجوماً على مقرات ومواقع لـ “للقوات الكردية” في عدة قرى وبلدات، مؤكدة رفضها للتسوية التي أعلنتها “قسد” للمشاركين في الهجمات الأخيرة على قواتها.
وتم الإعلان عن تشكيل مجموعات عسكرية جديدة تقاتل إلى جانب العشائر، وأعلن قائد في “قسد” عن انشقاقه وانضمامه إلى جيش القبائل والعشائر بقيادة إبراهيم الهفل.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكد المنشق ومجموعته رفضهم للتسوية ووجهوا هجماتهم بتكتيك جديد، يتمثل في شن هجمات مباغتة ومتزامنة على مقار ومواقع في قرى وبلدات مختلفة، مستخدمين استراتيجية السيطرة والانسحاب.
ورفضت “قسد” عبور موكب الشيخ الهفل من كردستان – العراق، واعتبرت مقاتلي العشائر “مخربين”، مما أدى إلى تجميد المفاوضات معه.
ويعتقد بعض ممثلي العشائر أن “قسد” نجحت في إقناع الأمريكيين بأن هجمات العشائر “تتلقى دعماً كاملاً من الحكومة السورية والإيرانيين”.
وتعتقد مصادر عشائرية أن تعامل “قسد” مع الاحتجاجات ضدها قد يؤدي إلى تزايد انضمام أبناء العشائر إلى المقاتلين العشائريين.
يشير القائد العام لـ”قسد” إلى أن الولايات المتحدة أبلغتهم بأنها لن تنسحب من المنطقة بسبب التوترات الأخيرة.
وعُقِد اجتماع بين “قسد” وممثلين عن التحالف الدولي وشيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات لبحث الأوضاع في دير الزور، حيث تم رفض محاولات بث الفتنة وتأكيد دعم شيوخ ووجهاء القبيلة لـ”قسد”.
شاهد أيضاً : السعودية تعرض على إيران استثمارات بالمليارات مقابل هذا الأمر