ريف دير الزور على موعد مع حراك ضد “قسد”.. والسبب ؟!
يعيش ريف دير الزور الغربي توتراً كبيراً على خلفية مقتل شقيق أحد شيوخ العشائر وشخص آخر كان متواجداً معه خلال عملية الاغتيال.
وبحسب مصادر أهلية قالت لمراسل “كيو ستريت” في المنطقة، فإن دورية من قوات “الهات ” أو “الكومندس الكردي” داهمت منزل محمد الموز ببلدة الكسرة بالريف الغربي بقصد اعتقال شخص متواجد لديه يُدعى “تركي العواد” الملقب “ابوحلب”، وبدأ إطلاق نار بشكل عشوائي من عناصر “قسد” فور وصولهم المنزل.
وتابعت المصادر أنه اندلع اشتباك بين الأطراف، استمر لما يقارب نصف ساعة لتنسحب بعدها دوريات “قسد” مسرعة ولتخلي مقراتها وحواجزها ببلدة الكسرة، نتيجة قيامها بقتل محمد الموز شقيق خالد الموز شيخ عشيرة “المناصرة” المنحدرة من عشيرة البكارة وضيفه “ابوحلب”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضافت المصادر أن أبناء وأهالي بلدة الكسرة شنوا هجوماً على مواقع “قسد” بالبلدة وحواجزها بأطراف البلدة وأحرقوها، ليتوسع هجوم أبناء عشيرة البكارة على مقرات “قسد” بعدة بلدات وقرى بريف دير الزور الشرقي، وخاضوا اشتباكات مع مقاتلي “قسد” حيث أُصيب عدد منهم.
في سياق متصل أصدر إبراهيم الهفل شيخ عشيرة العكيدات بياناً أعرب فيه عن وقوفه مع عشيرة البكارة وأن معركتهم واحدة، كما دعا كل أبناء القبائل بعموم ريف دير الزور للانتفاض ضد ما سماهم “مرتزقة جبال قنديل” وطردهم من عموم ريف المحافظة.
من جانبها “قسد” لم تصعّد كالمعتاد ضد قبيلة البكارة بل حاولت التفاوض وتهدئة الأمور، خوفاً من توسع الاحتجاجات والهجمات الانتقامية ضدها بريف دير الزور الغربي، حيث تحدّثت مع عدد من شيوخ العشائر للتوسّط لدى ذوي المقتولين لـ”دفع فدية ومحاكمة عناصرها بمحاكمهم الخاصة”.
ذوو المقتولين رفضوا العرض وقالوا أن محاكم “قسد” صورية وهي في مكاتب مغلقة وسيتم تلافي الموضوع وضياع دم أبنائهم، ويجب محاسبة المتورطين بإطلاق النار العشوائي ومقتل أبنائهم.
مراقبون قالوا إن “قسد” بادرت بالتهدئة ولم تستقدم تعزيزات كالمعتاد لعدة أسباب، لعدم فتح جبهة مع قبيلة البكارة بريف دير الزور الغربي كونها تخوض معارك وتتعرض لهجمات بريف دير الزور الشرقي من مقاتلين العشائر، وعلى رأسهم عشيرة العكيدات، وكي لا يحدث تكاتف بين قبائل ريف دير الزور الغربي والشرقي وتوحيد صفوفهم حيث سيصعب السيطرة على الوضع.
شاهد أيضاً : جدل بعد مصافحة بين أمير قطر ورئيس دولة الاحتـ.ـلال في “كوب28”