للنفايات الطبية انعكاسات خطيرة.. كيف يتم التخلص منها في سوريا؟
تشكّل النفايات الطبية الناتجة عن المشافي العامة والخاصة والمراكز الصحية والعيادات خطراً حقيقياً، إذ تحتوي على كائنات مجهرية يمكن أن تكون ضارة، وأن تنقل العدوى إلى عامة الناس، فيتطلب هذا الأمر إجراءات وقائية ووعي حول مضارها.
أوضح مدير الصحة في طرطوس الدكتور “أحمد عمار” أنّه يتم تجميع النفايات الطبية بعد أن يتم فرز هذه النفايات عن النفايات العادية، ووضعها ضمن حاويات خاصة وبأكياس ذات ألوان مختلفة عن أكياس النفايات العادية، وجمعها ضمن موقع في المنشأة الطبية؛ تتوافر فيه السلامة والأمان وسهولة الوصول إليه من قبل المسؤولين عن جمع النفايات وآليات النقل.
وقال “عمار” لصحيفة “تشرين المحلية” إنّه يتم نقل النفايات المفرزة بشكل آمن عبر السيارة المخصصة من مجلس مدينة طرطوس إلى معمل البصة في اللاذقية من أجل التخلص الآمن صحياً وبيئياً من نواتج عملية معالجة النفايات.
تابعنا عبر فيسبوك
وبدوره، بيّن مدير البيئة في طرطوس الدكتور “محمد صالح” أنّ المشهد يتكرر بسبب سلبية المتلقّين من جهة وجشع البعض ومتاجرتهم بالمخلفات الطبية التي يعدّها الكثيرون باباً مربحاً للرزق، على الرغم من سعي الكثيرين من نشطاء البيئة بالتعاون مع مديرية البيئة لتوضيح المخاطر التي تسبّبها المخلفات الطبية ونشر الوعي البيئي، عن طريق الندوات وورشات العمل والإعلام.
ومن جهتها، مسؤولة النفايات الطبية في مشفى التوليد بمحافظة طرطوس “كوكب شنتة” بيّنت أنه يتم فرز النفايات الطبية في المشفى لوزنها وترحيلها، وأنّ النفايات الطبية عبارة عن أنابيب- قوارير-قفازات- قثطرة بولية فارغة -كيس دم فارغ -وكيس سيروم فارغ- وضمادات- وأجهزة تسريب السوائل، إضافة إلى الشاش والقطن والقبعة والمناديل الملوثة بأنسجة بشرية.
وأضافت أنّ هذه النفايات يتم وضعها ضمن أكياس صفراء وتوضع النفايات العادية ضمن أكياس سوداء، كما أكدت على عدم تسريب الدم أو السوائل الناتجة في شبكة الصرف الصحي.