“حرب غزة” بعد دخولها شهرها الثالث.. المشهد يتكرر بضحايا جدد ؟!
مع توسيع جيش الاحتلال “الإسرائيلي” عملياته في الجنوب، يبدو أن الأزمة تتجه نحو التفاقم في ظل توقع سقوط المزيد من الضحايا، وسط تجمع ما يقارب مليوني شخص في جنوب قطاع غزة، الذين يعيشون اليوم حصاراً خانقاً في بقعة تضيق بين ساعة وأخرى.
فمع قيام “إسرائيل” بقصف القطاع من الشمال إلى الجنوب في مرحلة موسعة من الحرب المستمرة منذ شهرين ضد فصائل القطاع، تصاعد القتال أمس الجمعة، مما أدى بدوره إلى ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين.
وتواصلت المواجهات الجمعة في مدينة غزة وخان يونس ودير البلح والنصيرات، بما يشمل العمليات البرية والقصف الجوي والبحري من الجيش “الإسرائيلي”.
ومنذ اندلاع الحرب، لم تتوقف المعارك سوى لفترة سبعة أيام تخللها تبادل رهائن ومعتقلين، والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الانسانية الى القطاع.
وفي مساء الجمعة، أفاد سكان عن تكثيف نيران الدبابات “الإسرائيلية” في شمال غزة، في حين قال مسؤولو الصحة إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في ضربة جوية استهدفت منزلاً في خان يونس.
تابعونا عبر فيسبوك
وأعلنت الفصائل أن أعنف الاشتباكات مع القوات “الإسرائيلية” وقعت في شمال حي الشجاعية، وكذلك في الجنوب في خان يونس، حيث وصلت قوات الاحتلال إلى قلب ثاني أكبر مدينة في القطاع يوم الأربعاء.
وعن تلك العمليات، قال “الجيش الإسرائيلي” إن القتال احتدم بشكل خاص في قطاع خان يونس، واصفاً إياه بـ”معقل مهم للفصائل”.
وقال الجيش “الإسرائيلي”، إن 94 جندياً “إسرائيلياً” قتلوا في الحرب في غزة منذ بدء الاجتياح البري للقطاع المكتظ بالسكان في منتصف تشرين الأول الماضي.
والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جنديين بجروح خطيرة خلال عملية فاشلة هدفت إلى تحرير رهائن ليلاً في قطاع غزة، فيما أعلنت الفصائل مقتل محتجز خلال العملية.
وقال الجيش في بيان له إن جنديين أصيبا بجروح خطيرة خلال عملية لإنقاذ رهائن تحتجزهم الفصائل، مضيفاً أنه “خلال العملية، قُتل العديد من الإرهـ.ـابيين الذين شاركوا في خطف واحتجاز الرهائن، لكن لم يتم إنقاذ أي رهائن خلال هذا النشاط”.
إلى ذلك، تستمر أعمال العنف أيضاً في الضفة الغربية، حيث قتلت القوات “الإسرائيلية” ستة فلسطينيين خلال عملية توغل في مخيّم الفارعة للاجئين الجمعة، حسبما أفادت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية.
ومنذ بدء الحرب، قُتل أكثر من 260 فلسطينياً بنيران الجيش “الإسرائيلي” أو “مستوطنين” في مناطق مختلفة من الضفة، على ما تفيد وزارة الصحة الفلسطينية.
شاهد أيضاً : بعد موافقة ١٣ وامتناع دولة واحدة.. أمريكا تعرقل وقف إطلاق النار في غزة