آخر الاخباررئيسيسياسة

تقرير يكشف: أعداء أمريكا يتضاعفون يوما بعد يوم

في الوقت الذي يقوم فيه وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” بجولات مكوكية محمومة في الشرق الأوسط في محاولة لمنع الصراع في غزة من التحول إلى حرب إقليمية، أرسلت الولايات المتحدة أيضاً مجموعتين هجوميتين من حاملات الطائرات، ووحدة استكشافية من مشاة البحرية، و1200 جندي إضافي إلى المنطقة “كقوة ردع”.

وبحسب موقع “Middle East Eye” البريطاني، “بلغة واضحة، تهدد الولايات المتحدة بمهاجمة أي قوات تأتي للدفاع عن الفلسطينيين من بلدان أخرى في المنطقة، مما يطمئن “إسرائيل” إلى أنها قادرة على الاستمرار في القتل دون عقاب في غزة. ولكن إذا استمرت “إسرائيل” في حرب الإبادة الجماعية هذه، فقد تصبح التهديدات الأمريكية عاجزة عن منع الآخرين من التدخل.. إن احتمالات انتشار الصراع هائلة من لبنان إلى سوريا واليمن والعراق وإيران.. وحتى الجزائر تقول إنها مستعدة للنضال من أجل فلسطين حرة، بناء على تصويت بالإجماع في برلمانها في الأول من تشرين الثاني”.

وأضاف الموقع، “تنظر حكومات الشرق الأوسط وشعوبها بالفعل إلى الولايات المتحدة باعتبارها طرفاً في المذبحة التي ارتكبتها “إسرائيل” في غزة، لذا فإن أي عمل عسكري أمريكي مباشر سوف يُنظر إليه باعتباره تصعيداً من جانب “إسرائيل”، ومن المرجح أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد بدلاً من ردعه. وفي الواقع، تواجه الولايات المتحدة بالفعل هذا المأزق في العراق. فعلى الرغم من سنوات من المطالب العراقية بسحب القوات الأميركية، لا يزال هناك ما لا يقل عن 2500 جندي أمريكي في قاعدة الأسد الجوية في غرب محافظة الأنبار، وقاعدة الحرير الجوية شمال أربيل في كردستان العراق، وقاعدة صغيرة أخرى في مطار أربيل. وهناك أيضاً “عدة مئات” من قوات حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك جنود أمريكيون، يقدمون المشورة للقوات العراقية في بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق (NMI)، المتمركزة بالقرب من بغداد”.

وبحسب الموقع، “لسنوات عديدة، كانت القوات الأمريكية في العراق غارقة في حرب منخفضة المستوى ضد قوات الحشد الشعبي التي شكلها العراق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وعلى الرغم من ارتباطاتها بإيران، فإن الجماعات المسلحة ككتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وغيرها من قوات الحشد الشعبي غالباً ما تجاهلت الدعوات الإيرانية لوقف تصعيد الهجمات على القوات الأمريكية”.

وتابع الموقع، “بعد هدنة استمرت لمدة عام بين القوات الأمريكية والعراقية، أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى تصعيد جديد لهذا الصراع في كل من العراق وسوريا، وأعادت بعض المجموعات تسمية نفسها باسم المقاومة الإسلامية في العراق، وبدأت في مهاجمة القواعد الأمريكية في 17 تشرين الأول. فبعد 32 هجوماً على القواعد الأمريكية في العراق، و34 هجوماً آخر في سوريا، وثلاث غارات جوية أمريكية في سوريا، في 21 تشرين الثاني، شنت القوات الأمريكية غارات جوية على قاعدتين لكتائب حزب الله في العراق، واحدة في محافظة الأنبار والأخرى في جرف النصر، جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل تسعة على الأقل من رجال المجموعات”.

وأضاف الموقع، “كما كانت تخشى الحكومة العراقية، ردت المقاومة الإسلامية في العراق على الضربات الجوية الأمريكية بهجومين على قاعدة الحرير الجوية في 22 تشرين الثاني وعدة هجمات أخرى في 23 تشرين الثاني. وهاجمت المقاومة قاعدة الأسد الجوية بعدة طائرات مسيّرة، وشنت هجوماً آخر بطائرات مسيّرة على القاعدة الأمريكية في مطار أربيل، كما هاجم حلفاؤها في سوريا قاعدتين أمريكيتين عبر الحدود في شمال شرق سوريا”.

وبحسب الموقع، “باستثناء وقف إطلاق النار في غزة أو الانسحاب الأمريكي الكامل من العراق وسوريا، لا يوجد إجراء حاسم يمكن للولايات المتحدة اتخاذه من شأنه أن يوقف هذه الهجمات. لذا فمن المرجح أن يستمر مستوى العنف في العراق وسوريا في الارتفاع طالما استمرت الحرب على غزة. كما وهناك قوة عسكرية هائلة وذات خبرة تعارض “إسرائيل” والولايات المتحدة وهي جيش أنـــصــ.ـار الله في اليمن. ففي 14 تشرين الثاني، طلب عبد الملك الحوثي، زعيم حكومة أنصـــ.ار الله في اليمن، من الدول المجاورة فتح ممر عبر أراضيها لجيشه ليذهب ويقاتل “إسرائيل” في غزة. وقال نائب وزير الإعلام الحوثي نصر الدين عامر لمجلة “نيوزويك” إنه إذا كان لديهم طريقة لدخول فلسطين، فلن يترددوا في الانضمام إلى القتال ضد إسرائيل”.

ورأى الموقع” أن نقل مئات الآلاف من الجنود اليمنيين للقتال في غزة سيكون مستحيلاً تقريباً ما لم تفتح السعودية الطريق. وفي الواقع، يبدو هذا مستبعداً إلى حد كبير، لكن يمكن لإيران أو أي حليف آخر أن يساعد في نقل عدد أقل جواً أو بحراً للانضمام إلى القتال. وأطلق الحوثيون سلسلة من الطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه “إسرائيل” وفي حين يحاول العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي تصوير الحوثيين على أنهم مجرد دمى في يد إيران، فإن الجماعة هي في الواقع قوة مستقلة لا يمكن التنبؤ بها ولا تستطيع الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة السيطرة عليها”.

تابعونا عبر فيسبوك

وبحسب الموقع، “على الحدود اللبنانية، قام حزب الله و”إسرائيل” بتبادل يومي لإطلاق النار منذ 7 تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 97 مقاتلاً و15 مدنياً في لبنان و 9 جنود وثلاثة مدنيين في الأراضي المحتلة وقد نزح حوالي 46 ألف مدني لبناني و65 ألف إسرائيلي من المنطقة الحدودية. وحذر وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، في 11 تشرين الثاني قائلاً: “ما نفعله في غزة، يمكن أن نفعله أيضاً في بيروت”.

وكرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا التهديد هذا الأسبوع. فكيف سيكون رد فعل حزب الله الآن بعد أن استأنفت إسرائيل مجزرتها الوحشية في غزة بعد توقف قصير، أو إذا وسعت إسرائيل المذبحة إلى الضفة الغربية؟”.

وتابع الموقع، “في خطاب ألقاه يوم 3 تشرين الثاني، أحجم الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عن إعلان حرب جديدة على “إسرائيل”، لكنه حذر من أن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة” إذا لم تنه “إسرائيل” حربها على غزة. في الحقيقة، إذا كانت إيران وحلفاؤها يعتقدون أن “إسرائيل” تنوي حقاً مواصلة حربها على غزة إلى أن تزيل حماس من السلطة، ثم تطلق آلة الحرب الخاصة بها على لبنان أو جيرانها الآخرين، فإنهم يفضلون خوض حرب أوسع نطاقاً الآن، ما يجبر “إسرائيل” على محاربة الفلسطينيين وحزب الله وحلفائهم في الوقت ذاته، بدلاً من انتظار تل أبيب لمهاجمتهم واحداً تلو الآخر”.

ورأى الموقع أنه “من المؤسف أن البيت الأبيض لا يُنصت. في اليوم التالي، واصل الرئيس الأميركي جو بايدن دعم تعهد “إسرائيل” باستئناف تدمير غزة، قائلاً إن محاولة القضاء على حماس “هدف مشروع”. إن الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل والإمدادات التي لا نهاية لها من الأسلحة لم ينجحا إلا في تحويل “إسرائيل” إلى قوة خارجة عن السيطرة، تمارس الإبادة الجماعية، وتزعزع الاستقرار في قلب منطقة هشة محطمة بالفعل ومصابة بالصدمة بسبب عقود من الحروب التي شنتها الولايات المتحدة. والنتيجة هي دولة ترفض الاعتراف بحدودها أو حدود جيرانها، وترفض أي قيود على طموحاتها الإقليمية وجرائم الحرب التي ترتكبها”.

وبحسب الموقع، “إذا أدت تصرفات “إسرائيل” إلى حرب أوسع نطاقا، فستجد الولايات المتحدة نفسها مع عدد قليل من الحلفاء المستعدين لدخول المعركة. وحتى لو تم تجنب الصراع الإقليمي، فإن الدعم الأمريكي لإسرائيل قد تسبب بالفعل في ضرر هائل لسمعتها في المنطقة وخارجها، كما أن تورط الولايات المتحدة المباشر في الحرب من شأنه أن يجعلها أكثر عزلة وعجزًا من مغامراتها السيئة السابقة في فيتنام وأفغانستان والعراق. لا يزال بوسع الولايات المتحدة أن تتجنب هذا المصير من خلال الإصرار على وقف فوري ودائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وإذا لم توافق “إسرائيل” على ذلك، فيتعين على الولايات المتحدة أن تدعم هذا الموقف بالتعليق الفوري لتسليم الأسلحة، والمساعدات العسكرية، وتمكين إسرائيل من الوصول إلى مخزونات الأسلحة الأمريكية في الأراضي المحتلة، وتقديم الدعم الدبلوماسي للحرب الإسرائيلية على فلسطين”.

وختم الموقع، “لابد أن تكون أولوية المسؤولين الأمريكيين وقف المذبحة التي يرتكبها الاحتلال، وتجنب نشوب حرب إقليمية، وإفساح المجال أمام الدول الأخرى حتى تتمكن هذه الدول من المساعدة في التفاوض على حل حقيقي لقضية احتلال فلسطين”.

شاهد أيضاً: الإخوان المسلمون.. “راقب وانتظر”!

زر الذهاب إلى الأعلى