غضب “المستوطنين” قد يدفع “تل أبيب” إلى “طاولة المفاوضات” من جديد ؟!
تجمعت حشود كبيرة في “تل أبيب” بوقت متأخر من الجمعة، بعد أن أعلن “الجيش الإسرائيلي” أنه قتل 3 رهائن عن طريق الخطأ في غزة.
ويعكس الاحتجاج حالة غضب في “إسرائيل” من استمرار احتجاز عشرات الرهائن في القطاع المنكوب، وسط ضغوط على الحكومة لأخذ زمام المبادرة بضمان إطلاق سراحهم.
وعرقل المتظاهرون حركة المرور عند مفترق كابلان، بينما كانوا يسيرون نحو المقر العسكري للجيش “الإسرائيلي” في كيريا، حيث دعوا إلى اتفاق جديد لإعادة الرهائن المتبقين الذين اختطفوا خلال هجوم الفصائل على جنوب “إسرائيل” في 7 تشرين الأول الماضي.
وسمعت هتافات وسط الحشد: “وقتهم ينفد”، و”أحضروهم الآن”، و”لن يكون هناك نصر حتى يتم إطلاق سراح آخر رهينة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وتصاعد الغضب بين عائلات الرهائن في الأيام الأخيرة، بعد تقارير تفيد أن الحكومة تماطل في دراسة اقتراح صفقة رهائن جديدة مع الفصائل، على أساس أنها تعتقد أن استمرار عمليات “الجيش الإسرائيلي” في غزة، هو وحده الذي سيجبر الفصائل على الرجوع إلى الطاولة بعرض يمكن أن تقبله “إسرائيل”.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منع رئيس الموساد دافيد بارنيا من السفر إلى قطر لهذا السبب، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومع ذلك، أفاد موقع “والا” الإخباري أن نتنياهو غير رأيه ووافق على إرسال بارنيا للقاء رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن في أوروبا، لمناقشة استئناف المفاوضات نحو صفقة رهائن أخرى.
ونقل التقرير عن مصدر “إسرائيلي”، قوله إن “تل أبيب” مستعدة لبحث اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
الجمعة أعلن “الجيش الإسرائيلي” أنه قتل “عن طريق الخطأ” 3 رهائن كانت فصائل القطاع تحتجزهم في غزة، خلال حادث “قيد المراجعة”.
وذكر جيش الاحتلال أن “الرهائن قتلوا خلال قتال مع مسلحين في غزة، وعبر عن تعازيه لأسرهم”، قائلاً إنه ستكون هناك “شفافية كاملة” في التحقيق في الحادث.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه “حدد 3 رهائن إسرائيليين باعتبارهم تهديداً” خلال قتال عنيف في غزة، مضيفاً: “إثر ذلك، أطلقت القوات النار تجاههم فقتلتهم”.
يعتقد أن 132 رهينة ما زالوا في غزة، وليسوا جميعهم على قيد الحياة.
بموجب هدنة استمرت أسبوعاً، أطلقت فصائل القطاع وفصائل أخرى سراح 105 رهائن، بعد الإفراج عن 4 وإعلان “الجيش الإسرائيلي إنقاذ رهينة”.
شاهد أيضاً : نتنياهو يعلق على قتـ ـل 3 رهائن بـ”الخطأ”