حقبة الأنثروبوسين.. عصر جديد للقمر !
تحدث علماء الأنثروبولوجيا والجيولوجيون الأمريكيون عن دخول القمر حقبة جديدة “الأنثروبوسين القمري” أو “حقبة التأثير البشري” وحذروا من أن النفايات والأشياء غير الضرورية المتبقية على القمر يمكن أن تسبب أضراراً لا يمكن إصلاحها للقمر، حسب الموقع الإلكتروني لجامعة كانساس.
الأنثروبوسين القمري هو مفهوم يشير إلى أن التأثير البشري على القمر أصبح مهماً للغاية لدرجة أنه بدأ في ترك بصمة دائمة عليه، على غرار الطريقة التي تغير بها الأنشطة البشرية النظم البيئية للأرض،ويتعلق المفهوم بالتأثير على سطح القمر من خلال الاستكشاف واستغلال الموارد والأنشطة الأخرى ويبدد المفهوم، الأسطورة القائلة بأن القمر هو بيئة غير متغيرة وليس للبشرية تأثير يذكر عليها.
تابعونا عبر فيسبوك
ووفقاً للباحثين، يمكن اعتبار نقطة انطلاق “حقبة الأنثروبوسين” عام 1959، عندما أصبحت محطة الفضاء السوفيتية لونا 2 أول مركبة فضائية في التاريخ تهبط على سطح القمر.
وفي السنوات المقبلة، تعتزم البشرية إحداث تغيير أكبر في البيئة القمرية من خلال إعادة السفن الفضائية إلى سطحها، لقد تراكمت الكثير من المخلفات والنفايات على سطح القمر كرات الغولف، والأعلام، و12 زوجاً من الأحذية، والحاويات التي تركها رواد الفضاء.
وقال جاستن هولكومب، عالم الجيولوجيا في جامعة كانساس، إن العلماء يعملون على منع الأضرار الجسيمة التي قد يسببها الأنثروبوسين للقمر.
وأضاف: “في سياق سباق الفضاء الجديد، سيكون المشهد القمري خلال 50 عامًا مختلفًا تمامًا”. وشدد العالم على أن “عدة دول ستكون موجودة على القمر، الأمر الذي سيؤدي إلى مشاكل عديدة”.
ودعا هولكومب إلى بدء مناقشة حول تأثير البشرية على سطح القمر “قبل فوات الأوان”.
شاهد أيضاً: دراسة تحذر لاعبي كرة القدم من تأثيرات الكافيين !