آخر الاخباررئيسيسياسة

“قسد” و”مكافأة” سنوات الطاعة.. هل تبارك أمريكا “العقد الاجتماعي” الجديد ؟!

تؤكد مصادر عدة أن إعلان “قسد” عن بنود العقد الاجتماعي الخاص بها منذ عدة أيام، والذي طرحته بشكل إفرادي معلنة ولادة “إقليم شمال – شرق سوريا”، الذي يشمل عدة مدن ومناطق في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وجزء من ريف حلب، جاء بهذا التوقيت كخطوة أولى ستركز عليها “قسد” خلال العام الجديد لنزع “اعتراف” بمشروعها من دول العالم .

وبينت المصادر أن “قسد” باتت تدرك اليوم، بأن مهمة القوات الأمريكية أوشكت على النهاية وباتت أيامه معدودة، بعد تراجع أسباب وجوده على الأراضي السورية المتمثل بمحاربة “تنظـ.ـيم الدولة”.

ولفتت المصادر إلى أن “قسد” تدرك جيداً بأن هذه القوات سترحل يوماً ما، وربما اقترب موعد رحيلها في ظل تخفيض وزارة الدفاع الأمريكي ميزانية الأعمال العسكرية لقواتها العاملة في سوريا والعراق للعام الجديد 2024 بشكل ملحوظ، يضاف إلى ذلك أعمال المقاومة التي تستهدف قواعدها المنتشرة في البلدين، والتي قد تسرع من عملية مغادرة هذه القوات.

أما العامل الآخر الذي تتمسك به قسد فهو “ملف أسرى التنـ.ـظيم وعوائله”، والذي بدأ كذلك يتحلحل عبر تفكيكه واستلام العديد من دول العالم رعاياها من “التنظـ.ـيم” سواء الموجودين في السجون أو في المخيمات كمخيم الهول، والذي يشهد حركة مغادرة كبيرة لأفراده خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

تابعونا عبر فيسبوك

وأمام هذه العوامل تسعى “قسد” من خلال إقرار “العقد الاجتماعي” وعقد المؤتمر العام لمجلس “مسد”، إلى إقناع العالم بأن مناطق سيطرتها هي الأكثر استقراراً في سوريا، وقادرة على استيعاب مختلف المكونات الاجتماعية فيه وضمان عدم عودة “تنـ.ـظيم الدولة” إليها، في ظل وجود ما يقارب 100 ألف مقاتل في صفوفها “يدافعون عن الأرض” ويحمون وجود القواعد العسكرية الأجنبية.

كما تعمل “قسد” على تركيز جهودها السياسية وبعثاتها في الخارج، لإقناع الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية لدعم مشروعها في شمال وشرق سوريا وإعطائه شرعية دولية، كـ”مكافأة” على الخدمات التي قدمتها للقوات الأمريكية طيلة السنوات الماضية.

وأشارت المصادر إلى صعوبة إقناع الغرب بمشروع “قسد” الجديد لعدة أسباب، أولها الإعلان الصريح للقوات الأمريكية أن مهمتها في سوريا “هزيمة تنـ.ـظيم الدولة”، دون الدخول في المنازعات السياسية الداخلية السورية، أو دعم طموح “قسد” الانفصالي، إضافة لرفض العديد من المكونات المجتمعية الموجودة في مناطق شمال شرق سوريا لهذا “العقد”.

شاهد أيضاً : ما هو التحالف البحري الدولي الذي أسسته أمريكا.. ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى