آخر الاخباررئيسيسياسة

ما هو التحالف البحري الدولي الذي أسسته أمريكا.. ؟!

أسست أمريكا ما أسمته بـ”حارس الازدهار” أيّ التحالف البحري الدولي والغاية منه وقف الهجمات على السفن المتجهة للأراضي المحتلة.

فمنذ اندلاع الحرب في غزة، أعلن الحوثيون استهدافهم للسفن المملوكة لـ”إسرائيل” ثم السفن المتوجهة من أو إلى الأراضي المحتلة، واحتجزوا سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي واستهدفوا سفناً أخرى ، وسيضم التحالف، المسمى عملية “حارس الازدهار”، 10 دول هي البحرين، كندا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، النرويج، إسبانيا، سيشيل، والمملكة المتحدة، إضافة للولايات المتحدة.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن المبادرة أمس الإثنين، ثم عقد اليوم الثلاثاء اجتماعاً وزارياً افتراضياً مع 43 وزيراً من دول حليفة لأمريكا حول ما يصفه بالتهديد الذي يشكله الحوثيون، وقال إن قوة العمل 153 ومقرها البحرين، والتي تم تشكيلها في عام 2022 للتركيز على الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن، ستكون منصة للقوة المتعددة الأطراف القائمة، يمكن الاستفادة منها لردع الهجمات.

ورد المسؤول اليمني الكبير، محمد البخيتي، بالكتابة على موقع X أن “إعلان أمريكا عن إنشاء تحالف العار لن يمنعنا من مواصلة عملياتنا العسكرية.. وهذا موقف أخلاقي وإنساني لن نتخلى عنه. مهما كلفنا ذلك من تضحيات”.

وقد سلطت الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون الضوء على الغضب الأوسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة، وأدت الحملة إلى استشهاد أكثر من 19600 شخص، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، مما أدى إلى تسوية الأحياء بالأرض وتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب وصف صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وأوقفت 12 شركة شحن على الأقل العبور عبر البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين. وهي تشمل بعضاً من أكبر الشركات في العالم مثل شركة AP Moller-Maersk الدنماركية، وشركة Hapag-Lloyd الألمانية، وشركة البحر الأبيض المتوسط ​​للشحن الإيطالية السويسرية، وشركة CMA CGM الفرنسية، وMSC وEuronav وEvergreen Group.

وباب المندب، الممر المائي الضيق الذي يفصل إريتريا وجيبوتي في القرن الأفريقي عن اليمن في شبه الجزيرة العربية، تمر عبره أكثر من 17 ألف سفينة كل عام. ويبلغ عرضه أقل من 20 كيلومتراً (12 ميلاً)، وهو أضيق بكثير من الأجزاء الشمالية للبحر الأحمر التي يزيد عرضها عن 200 كيلومتر (124 ميلاً).

وما يقرب من 10% من إجمالي تجارة النفط البحرية العالمية تمر عبر البحر الأحمر، الذي يتصل بالبحر الأبيض المتوسط ​​عبر قناة السويس.

وبدون الوصول إلى طريق البحر الأحمر، سيتعين على العديد من السفن القيام برحلة أطول بكثير وأكثر تكلفة عبر الدوران حول أفريقيا للوصول إلى وجهاتها.

واعترضت الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية معظم المقذوفات أو فشلت بسبب المسافة التي تبلغ حوالي 2000 كيلومتر (1240 ميلاً) بين البلدين.

تابعنا عبر فيسبوك 

وقال محمد البخيتي، عضو المجلس الحاكم في اليمن، لصحيفة Washington Post، إن “المشاركة في تحالف لحماية مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية وصمة عار في تاريخ الدول المشاركة”.

وأضاف: “لو أن أمريكا تحركت في الاتجاه الصحيح لأجبرت إسرائيل على وقف جرائمها دون الحاجة إلى توسيع نطاق الصراع”.

وقال محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين، في بيان يوم الثلاثاء، إن معظم السفن التجارية لن يتم استهدافها، وأضاف: “نؤكد مجدداً على سلامة الطرق البحرية في البحر الأحمر وبحر العرب، وضمان عدم وجود أي تهديد للسفن من أي دولة، باستثناء تلك المرتبطة بكيان العدو أو المتجهة إلى موانئه”، في إشارة إلى إسرائيل.

ومن المتوقع أن تقوم بعض الدول المشاركة في التحالف البحري الدولي المسمى “حارس الازدهار” بدوريات مشتركة في الأجزاء الجنوبية من البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن بينما ستدعم دول أخرى القوة من خلال تقديم معلومات استخباراتية، حسبما ورد في تقرير لموقع الجزيرة باللغة الإنجليزية ، وبعض الدول الأعضاء في فرقة العمل لديها سفن حربية في البحر الأحمر.

ونشرت الولايات المتحدة بالفعل سفينتين حربيتين، هما يو إس إس كارني ويو إس إس ماسون، في البحر الأحمر، واللتان اعترضتا 14 غارة بطائرات بدون طيار يوم السبت الماضي.

والفكرة من تحالف “حارس الازدهار” هي أن تكون السفن الحربية التابعة لدول التحالف بمثابة رادع لهجمات الحوثيين وإيقافها عندما يكون ذلك ممكناً.

وحتى قبل إعلان التحالف كانت السفن الحربية التابعة للولايات المتحدة تقوم بهذه المهمة، وكذلك فعلت فرنسا، ويبدو أن  التحالف لن يضيف الكثير للقدرات الأمريكية الموجودة أصلاً، ولكن يستهدف إعطاء شكل من الشرعية الدولية على الجهد الأمريكي لحماية الملاحة الإسرائيلية، وكانت الولايات المتحدة تطمح على ما يبدو للحصول على شرعية عربية أيضاً عبر انضمام مصر والسعودية تحديداً.

ولن ترافق السفن الحربية بالضرورة السفن التجارية عبر البحر الأحمر، ولكنها ستكون على أهبة الاستعداد للرد على الهجمات.

شاهد أيضاً: تقرير: الصين رفضت مساعدة سفن إسرائيلية في البحر الأحمر

زر الذهاب إلى الأعلى