“توقعات” بحدوث زلزال العام القادم.. ما حقيقة ذلك ؟
مع اقتراب يوم سهرة رأس السنة يزداد عمل المنجمين وتزدحم القنوات الفضائية والمجلات بتنبؤات “علماء الفلك”، وانتشرت “توقعاتهم” بحدوث كوارث طبيعية وفيضانات وزلازل.
كشف رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري لـ “كيو ستريت” أنّ كل منجم يتنبأ على هواه، وحسب ميوله، وحسب الاتجاهات والسياسة التوجيهية للوسيلة الإعلامية التي تستضيف المنجم.
تابعنا عبر فيسبوك
وأوضح أنّ التنجيم نشأ عند البابليين قبل 4000 سنة بـ 12 برج، لكن مع تطور العلم تم اكتشاف برج ناقص عند المنجمين وهو برج الحواء الذي تمر به الشمس أيضاً، إضافةً إلى ذلك فإنه لا يوجد أي برج مدته 30 يوماً كما يدّعون، مبيّناً أنّ مدة الأبراج تتراوح بين 8 أيام للعقرب إلى 48 يوم للعذراء.
وبيّن العصيري أنّ النجوم لا تحمل أي تأثير على الأرض، فالكواكب أصغر من النجوم بملايين المرات، بالتالي سيكون تأثير الكواكب منطقياً أضعف وأضعف، مضيفاً أنّ حياتنا مرتبطة بتأثيرات الشمس والقمر أما باقي الكواكب والنجوم فلا تأثير لها على الأرض إطلاقاً.
وأكّد أنّ ما يقوله المنجمون عبارة عن تخمين وإيحاءات، مؤكّداً أنّ هذه الإيحاءات تُبنى على الحالة النفسية للمستمع، بالتالي يتلقاها بشغف بسبب حبه لمعرفة الغيب، داعياً إلى التحلي بالوعي لأن الطاقات الكامنة لحدوث زلزال تحتاج لوقت يمتد من 100 لـ 200 عام لتتشكل من جديد تحت القشرة الأرضية، إذ إنّه لا يوجد أي طاقات دفينة تحت القشرة الأرضية حالياً تسمح بنشوء زلزال آخر.
شاهد أيضاً لماذا تخلى السوريون عن شراء العقارات ؟َ